خبراء ومحللون: ساعة الصفر لتحرير صنعاء اقتربت
أكد خبراء ومحللون يمنيون ومصريون، أن معركة تحرير صنعاء باتت وشيكة للغاية، وأن ساعة الصفر اقتربت في ظل تعدد النجاحات والانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي خلال الأشهر الماضية.
وشددوا في تصريجات ـوردتها يومية "الاتحاد" الإماراتبة، على أنه لا رجعة في التحركات نحو تحرير العاصمة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية، سواء كان ذلك عبر المسار السلمي، أو التدخل العسكري، وتوقعوا أن تكون عملية تحرير مدينة الحديدة بالكامل، بمثابة «نقطة الانطلاق» نحو تحرير صنعاء.
وشدد المحلل السياسي اليمني المقيم في القاهرة محمود الطاهر، على أن ساعة الصفر لمعركة تحرير صنعاء قد اقتربت في ظل تعدد النجاحات والانتصارات التي حققتها قوات الجيش والمقاومة، بدعم وإسناد من قوات التحالف، لاسيما بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الميليشيات في الحُديدة، والتي أدت إلى تحرير المطار ومناطق عديدة بالمدينة.
وقال: «قوات التحالف تكثف حالياً غاراتها الجوية على مواقع استراتيجية تتحصن بها الميليشيات في الحُديدة وصنعاء وريمة وحجة وصعدة، حيث تتم محاصرتها في عدة جبهات، مع العلم أن قوات الجيش والمقاومة تتأهب حالياً لتحرير مدينة زبيد الاستراتيجية، مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، وكل هذه المؤشرات تشير إلى أن معركة تحرير العاصمة قادمة لا محالة، وأنها باتت وشيكة للغاية».
وأضاف الطاهر: «المؤكد أنه لا رجعة في التحركات نحو تحرير صنعاء من قبضة الحوثيين، سواء كان ذلك عبر المسار السلمي، أو التدخل العسكري، والكرة الآن في ملعب الحوثيين، وعليهم أن يختاروا، إما مواصلة العناد، الذي ستكون نتيجته وخيمة عليهم، أو الرضوخ لصوت العقل، والاتجاه نحو مائدة المفاوضات لحل النزاع بالطرق السلمية، وهو الأمر الذي يحقق مصالح كافة الأطراف».
وأكد الكاتب والباحث اليمني والمقيم في القاهرة، عبدالله إسماعيل، أن حسم معركة تحرير صنعاء سيكون قريباً، وأن مهمة القضاء على الميليشيات سوف تتحقق بلا ريب، وما هي إلا مسألة وقت فقط، لاسيما بعد أن ثبت للجميع أن الحوثيين مجرد «كذبة كبرى»، ولولا الدعم الإيراني لتلاشوا منذ العام الأول للانقلاب في 2014. وقال: «هذه الجماعة الإرهابية لا يمكن لها أن تعيش دون دعم خارجي يأتي لها من طهران، وإرادة دولية لبعض القوى تريد لها أن تظل وسيلة ابتزاز وأداة لتنفيذ مخططات أكبر في المنطقة العربية». وأكد عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني، حمزة الكمال، أن القضاء على الميليشيات بات قريباً، مشيراً إلى أن المغامرة الحوثية الطائشة إلى زوال، وسوف تعود صنعاء إلى أحضان الشرعية في القريب العاجل. وطالب قوات التحالف بالمزيد من جهود دعم وتدريب وتأهيل قوات الجيش والمقاومة لتحقيق النصر سريعاً.
وتوقع البرلماني والإعلامي، مصطفى بكري، أن تكون عمليات تحرير الحُديدة بالكامل بمثابة «نقطة الانطلاق» نحو تحرير صنعاء، وإنهاء سيطرة الميليشيات على العاصمة، لاسيما أن المدينة تبعد عن صنعاء 230 كيلومتراً فقط، وبالتالي تقترب معركة تحرير صنعاء بشدة، علماً بأن معركة تحريرها ليست بالضرورة أن تكون عسكرية، فقد تكون سياسية، حيث إن هناك احتمالات واردة بأن يدفع تحرير الحُديدة جماعة الحوثي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، والرضوخ للحل السلمي.
وأكد أن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن العمليات العسكرية التي تخوضها قوات التحالف والشرعية ضد الميليشيات لن تتوقف إلا باستعادة كافة الأراضي اليمنية وتحريرها من قبضة الحوثيين، وبالتالي، فإن تحرير صنعاء خطوة قادمة سوف تتحقق على أرض الواقع، سواء بالخيار السلمي أو العسكري.
4 خيارات لمنع تكرار هجمات «الحوثيين» في البحر الأحمر
حددت ورقة بحثية نشرها مركز الفكر الاستراتيجي للدراسات في بيروت 4 خيارات لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ومنع تكرار هجمات ميليشيات الحوثي الانقلابية على السفن العابرة، الأول، تحرير السواحل اليمنية التي تمتد من الحديدة جنوباً حتى ميدي شمالاً، من الحوثيين وخطوط إمدادها اللوجستية الإيرانية. والثاني، مراقبة أنشطة السفينة الإيرانية «سافيز»، القابعة في عمق البحر الأحمر، وبالتحديد في أرخبيل «دهلك» الإرتيري، التي يعتقد أنها تستخدم لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شن هجمات ضد السفن. والثالث، تسريع وتيرة بناء المؤسسات في اليمن، لاسيما العسكرية والأمنية، استعداداً لأي مواجهات مقبلة مع إيران. والرابع، السعي للحصول على قرار من مجلس الأمن يدين العمليات ويدعو إلى إخراج الحوثيين من المعادلات البحرية، بوصفهم تهديداً للأمن الدولي.
وأكدت الورقة أن الوضع الآن بات يفرض على دول الخليج، التسريع في سد الثغرات التي تتنفس منها الجماعات التابعة لإيران، من خلال الضربات المباشرة وقطع قنوات التواصل بين المركز «طهران» والأطراف «المليشيات التابعة لها في المنطقة». وشددت على أن مطلب طرد الحوثيين من السواحل اليمنية بات يتصاعد مع كل هجوم يقومون به، ومن ثم فإن تأمين الممرات المائية يتطلب انتزاع ما تبقى من سواحل اليمن وأهمها الحديدة والصليف ورأس عيسى والجزر المحاذية.