حاج يمني يكشف عن كواليس نجاته بعد تفجير الحوثي لمنزله

تحدث الحاج صادق الشهاري، ذو الـ42 عاماً، عن تفاصيل استشهاد ضابطيْن من أبنائه في الجيش، وكواليس نجاته هو وباقي أسرته من تفجير منزلهم الوحيد بمحافظة مأرب، على أيدي المليشيا الحوثية المتمردة المدعومة من إيران.

وقال "الشهاري" من مقر إقامته بمشعر منى، بصوت يملؤه الحزن: "لم تجد جماعة الحوثي الإرهابية طريقة ينتقمون بها من أبنائي الضباط، سوى تفجير منزلي الكائن في محافظة مأرب؛ كردّ وانتقام بعد أن أوقع الجيش الوطني فيهم خسائر مادية وبشرية، بما فيهم أبنائي الضباط الذين لم تجد الجماعة المتمردة سبيلاً عليهم سوى تفجير منزلنا، قبل نحو سنتين، ولكن بحمد الله وتوفيقه أنه لم يكن أحد من أفراد عائلتي موجوداً في المنزل أثناء التفجير، حيث خرجنا إلى مكان آخر بعد أن علمنا بأنهم يريدون قتلنا، وقد دمروا كل شيء في المنزل، ولم يتبقّ منه غير أثره فقط.

وأضاف: عقب تفجير منزلنا بأيام استشهد ابناي الضابطان الاثنان في نهم، بينما أصيب ثلاثة آخرون عادوا إلى ميدان الشرف بعد تماثلهم للشفاء، مشيراً إلى أن الخمسة من أبنائه ملتحقون بالجيش الوطني جميعهم، منذ سنوات، ولم تزعزعهم جماعة الحوثي الإرهابية الانتقامية، ولم يزدهم استشهاد شقيقيهما إلا ثباتاً وعزيمة.

ولفت "الشهاري" إلى أن الحوثيين يستهدفون المدنيين، ولا تأخذهم الرحمة بالأطفال وكبار السن، وينشرون عبر إعلامهم في طريقة لتضليل الناس أن قوات التحالف هي التي تستهدف المدنيين، ويعلم الشارع اليمني بكذبهم، فلولا الله ثم تدخل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لسلّم الحوثي اليمن لإيران، ولكن بعزم وحزم السعودية استطاعت دحرهم إلى أوكارهم، وعن قريب إن شاء الله إبادتهم عن بكرة أبيهم.

وبيّن أنه تمكّن من أداء نسكه بكل يسر وسهولة، بعد التسهيلات التي وجدها حجاج اليمن كافة منذ عبورهم الحدود وحتى وصولهم إلى البقاع الطاهرة، سائلاً الله أن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها واستقرارها وقيادتها.