مطالبات إسرائيلية بـالضغط على حزب الله في مجلس الأمن
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن مطالبات تل أبيب بتوسيع نطاق تحركات قوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني؛ وذلك بهدف مراقبة مواقع عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن إسرائيل طالبت مجلس الأمن الدولي بمعالجة قضية "خيمة" حزب الله اللبناني، وتوسيع تفويض قوات اليونيفيل الدولية عند "الخط الأخضر"، وهو التفويض الذي يتجدد في شهر أغسطس من كل عام.
وبحسب "كان"، حذر الجانب الإسرائيلي من أن رفض الاعتراف بـ"الخيمة" المغطاة بحاويات كمجمعات عسكرية يمنع حزب الله وصول الأمم المتحدة إليها، قد يؤدي إلى صراع أو تصعيد مستمر بدلًا من منعه، بدعوى أن إضفاء الشرعية على وجود الحزب على الحدود المشتركة يزيد من فرصة اندلاع الحرب.
ويشار إلى أن ممثلين عن الجيشين الإسرائيلي واللبناني وقائد قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" قد التقوا، الأربعاء الماضي، بشأن نصب خيمة "حزب الله" على الحدود المشتركة بين البلدين، إذ حث قائد قوات اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو، الطرفين اللبناني والإسرائيلي على المتابعة الدائمة مع قوات اليونيفيل الدولية، وتجنب الإجراءات الأحادية الجانب.
وأعرب اللواء لاثارو عن قلقه حيال سلسلة الحوادث التي وقعت على طول الخط الأزرق، في الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى زيادة التوتر بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، ومنذ نهاية الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان 2006، تجرى الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية قوات "اليونيفيل"، باعتبارها آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.
يذكر أن الحدود الإسرائيلية - اللبنانية تشهد تصاعداً للتوترات بشكل كبير، حيث قدمت تل أبيب شكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، أواخر الشهر الماضي، مطالبة بإلزام الأخيرة بـ"تحرك فوري لمنع إقامة حزب الله بنى تحتية عسكرية على الحدود"، في إشارة للخيمة في منطقة مزارع شبعا المحتلة.