360 أسرة نازحة في موزع بتعز تعيش في العراء
يعاني النازحون في منطقة الغلة بمديرية موزع التابعة لمحافظة تعز(غرب اليمن)، من أوضاع معيشية صعبة بعد مغادرتهم منازلهم ومزارعهم الواقعة في مناطق المواجهات.
وفرضت الحرب على هذه الأسر العيش في العراء، أو بعض المساكن البدائية المكونة من القش وسعف النخيل.
وتقول النازحة سعيدة مهيوب، إنّ "الحرب شرّدتنا ونزحنا خوفاً من الموت بعد أن تساقطت القذائف على قريتنا وأصيب العديد من الأهالي"، مشيرة إلى أنها هربت مع أسرتها ولم تحمل معها أي شيء من منزلها.
وكان سكان منطقة البرادة والمجش والغلة والروقين، قد نزحوا في الثاني من يوليو من العام الجاري إلى المناطق المحاذية لمفرق المخا والعريش.
ويعتبر النازح خالد عبد القوي عدم توفر المياه من أكثر المشاكل التي تواجههم في مناطق النزوح، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في انتشار عدد من الأمراض بين النازحين.
ويوضح: "لا تتوفر المياه في هذه المنطقة، ولهذا يصبح العيش هنا بمثابة انتحار ومجازفة"، لافتا إلى أن كثراً من النازحين يلجأون لاستخدام مياه غير نظيفة، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض بينهم "مثل الإسهال وأمراض جلدية مختلفة".
ويؤكد عبد القوي أنه اضطر لمغادرة منطقة الغلة بموزع بمعية أسرته ليستقروا في إحدى قرى الحجرية في ريف تعز، قائلا: "لا تصل المنظمات إلى المناطق التي تقع بالقرب من المعسكرات والمواجهات المسلحة، ولهذا لا يتلقى النازحون أي مساعدات تذكر، ما يفاقم أوضاعهم أكثر كل يوم".
ويشير إلى أن عدم وجود مدارس أو مدرسين في بعض مناطق موزع، ما يحرم أطفال النازحين من حقهم في التعلم، مطالبا الحكومة بالقيام بواجبها ورعاية الفارين من الحرب، مضيفًا أن قرابة 360 أسرة لم تتلقَ أي مساعدات إغاثية.