وضاح.. طفل يمني اعتدى الحوثي على والدته وخطفوه بالقوة لجبهات القتال
تتوالى الأحداث ومعها تتكشف الأهداف الانقلابية لجماعة الحوثي، وهو تدمير مستقبل اليمن من خلال استهداف أطفاله والزج بهم في المعارك.
ما إن يحدثك عن قصة تجنيده مع الحوثيين، وكيف أخذته المليشيات من حضن والدته، بالقوة، إلا وتتساقط دموعة الساخنة بكثرة وتحمر عيناه من الدمع، رغم صغر سنه.
يقول وضاح علي وهو يتيم الأب ذو الثالثة عشر من عمره وينحدر من محافظة عمران، إن ثمانية مسلحين من جماعة الحوثي وصلوا أمام منزله على متن طقم بقيادة مشرف المليشيات في مديرية صوير الذي يقطنها وضاح وأسرته .
وبلهجته المحلية يقول وضاح "جاء الحوثيين يشلوني من أمام البيت، قالو مبلا نجي معهم ولا نجي معهم وشلوني بالصميل"
تتقطع كلامه دموع على خده الطفولي رغم أن يديه الصغيرتين حاولت إخفاء تلك الدموع الحارة مرارا.
ويواصل الطفل كلامه الممزوج بالبكاء "خبطوا أمي وشلوني شلوني معهم".
وأضاف، أن " ثلاثة من المسلحين طلبوا من والدته أن تسلم ابنها وضاح إلا أنها رفضت وأصرت على ذلك" .
ومن ثم انهال المسلحون على الأم بالضرب بأعقاب بنادقهم في كل مكان من جسمها حتى أُغشي عليها إثر ‘حدى ضرباهم على راسها، "كما يقول وضاح".
وتابع " أنه خرج من غرفته وسط المنزل الكائن في مؤخرة القرية وحاول التحدث مع المسلحين دون جدوى وقاطعته يد امتدت على نصف وجهه وجزء من مؤخرة رأسه الصغير بضربة عنيفة من أحد المسلحين ، ثم أخذوه اثنين مسلحين إلى الطقم ظهيرة ذلك اليوم قبل عام تقريبا.
قال وضاح إنهم أخذوه إلى صنعاء ومن ثم إلى معسكر السواد بصنعاء.
ويضيف "خلونا عشر أيام ورجعوا اخذوني مع ثمانية أطفال بسني إلى جبهة الجوف.
ويضيف بقوله "انا خلوني اطلع امداد للمقاتلين في المواقع كنت أحمل الكدم والدجاج والرز والقات والذخائر على ضهري اجمعها في شوال واعتلها رغم ثقلها إلى المقاتلين.
ويوضح أنه نقل إلى نقطة تفتيش في الخط الواصل بين عمران والجوف وبقي فيها لمدة شهر، مشير إلى أن والدته أبلغت عمه الذي يعمل جنديا بصفوف الحوثيين ليبحث عنه .
ويتابع في حديثه " قد كان لعمي ثلاث أيام يدور لي مالقيني ورجع آخر يوم كان يداعي وأنا نازل من الدكان وكان ناشر (ذاهب) يشتري له قات ثم شلني (اخذني) سكتة دون محد يدرى ومشاني مع المهرب وطلعني مع 5 أخرين إلى محافظة الجوف – بحسب حديثه.
يقول وضاح الذي تعافى قليلا وعاد إلى نفسيته الطبيعية، بعد أخذه في مأرب دورة إعادة تأهيل، مع عدد من الأطفال الذين جندتهم مليشيات الحوثي.