الأمم المتحدة.. حالات الإصابة بالكوليرا تزايدت خلال الشهرين الماضيين في اليمن
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن حالات الإصابة بوباء الكوليرا تزايدت خلال الشهرين الماضيين، في اليمن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وأوضح دوغريك أن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا تزايدت خلال الشهرين الماضيين في اليمن.
وأشار إلى أنه منذ أبريل/نيسان 2017، تم الإبلاغ عن أكثر من 1.1 مليون حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و2310 حالة وفاة مرتبطة بها في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف: "تفشي المرض هو الأخطر على الإطلاق، وقد أفادنا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بين بداية العام ومنتصف أغسطس (آب) 2018، بأنه تم الإبلاغ عن حوالي 120 ألف حالة مشتبه بها".
وأوضح المتحدث الأممي، أن "تزايد معدل الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة يثير مخاوف من احتمال حدوث موجة ثالثة من الوباء، مع تزايد الأمطار الحالية"، دون الإشارة لأرقام محددة.
وذكر أن شركاء الأمم المتحدة قاموا بتطعيم ما يقرب من 400 ألف شخص ضد الكوليرا في المناطق شديدة الخطورة في الحديدة (غرب) وإب (جنوب غرب)، وذلك بعد الانتهاء من حملة سابقة في عدن (جنوب) في مايو /أيار الماضي، تم خلالها تطعيم ما يقرب من 275 ألف شخص.
وأفاد دوغريك أن المؤسسات الإنسانية الشريكة للأمم المتحدة تواصل دعم اﻟﻣراﻓق اﻟﺣرﺟﺔ كمرافق المياه واﻟﺻرف اﻟﺻﺣﻲ واﻟﻧظﺎﻓﺔ في اليمن.
وأشار أنه تم تخزين الإمدادات اللازمة لمعالجة أكثر من نصف مليون حالة في المخازن والمكاتب الصحية في المناطق المعرضة للخطر.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة.
ويعاني اليمن، منذ أكثر من ثلاث سنوات، من حرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "الحوثي"، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية. -