المبعوث الأممي يتهم السياسيين الليبيين بعرقلة الانتخابات
اتهم رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، أغلب الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا بعدم الرغبة بإجراء الانتخابات بسبب إنعدام الثقة بينها.
وقال "باتيلي" للمجلة إنه رغم الجهود التي يبذلها في الداخل والخارج "من أجل الدفع نحو إجراء الانتخابات، التي تبقى أولوية، فإنّ الصراع الليبي معقّد، ويبدو أنّ أغلب الجهات الفاعلة في الساحة السياسية لا تريد تنظيم الانتخابات".
وأضاف أنّ "تنظيم الانتخابات يبقى الأولوية المطلقة في ليبيا، فمنذ العام 2011، لم تتمتع ليبيا بحكومة مستقرة وشرعية، واليوم، نجد أنفسنا أمام حكومتين متنافستين وبرلمان انتهت ولايته، وكان من المفترض أن تنظم السلطات في طرابلس، التي تتواصل معها السلطات الدولية، انتخابات، في العام 2021، لكن ذلك لم يحدث قط، واليوم، هناك حاجة لإجراء انتخابات لتعيين سلطة موحدة ورئيس وبرلمان يتم تجديد ولايته، ودون ذلك فإن البلاد ستتجه نحو المزيد من التشرذم".
وأردف أنّه "منذ فشل إجراء الانتخابات، في ديسمبر 2021، كنا نحاول استئناف العملية، لكن المشكلة هي أن معظم القادة المؤسسيين لا يريدون ذلك ببساطة، ما يهمهم هو المكاسب غير المتوقعة من النفط، والاستمرار في ضمان الوصول إلى جزء من هذه الموارد".
وأشار إلى "الخطوات التي تم اتخاذها لتجاوز الخلافات السياسية والمضي نحو إجراء الانتخابات، لقد أنشأنا لجنة برلمانية مشتركة اسمها 6+6 اجتمعت في المغرب وأقرت قوانين انتخابية. والمشكلة هي أن هذه القوانين لم تكن كافية، بل وغير قابلة للتطبيق، وفي سبتمبرالماضي، توصلنا إلى إصدار جديد، لكنه لا يزال يطرح مشاكل".