مصنع إيراني يسرح أكثر من 500 عامل مع تصاعد أزمة العملة
سرّح واحد من أكبر مصانع النسيج في إيران، أكثر من 500 عامل تمهيدًا لإغلاق المصنع بشكل كامل، في ظل تصاعد أزمة العملة التي تشهدها البلاد، بعد العقوبات الأمريكية.
وذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أن أحد مسؤولي شركة “جلفاكاران أرس” للنسيج أعلن فصل 200 عامل من مصنع الشركة بعد انتهاء فترة تعاقدهم.
وأضاف المسؤول –الذي لم تسمه الوكالة- أن “مجلس إدارة الشركة قرر عدم تجديد التعاقد مع العمال تمهيدًا لإغلاق المصنع في ظل السياسات الاقتصادية التي تفرضها الحكومة في المرحلة الراهنة”.
وكشف المسؤول أن “عدد العمال الذين تم تسريحهم حتى الآن بلغ 520 عاملًا، فضلًا عن تعطيل خطين من الخطوط الرئيسة لإنتاج المصنع بسبب عدم توفر المواد الأولية”، قائلًا إن “مشكلة هذا المصنع بدأت منذ اليوم الأول الذي أعلنت فيه الحكومة الحزمة المالية الجديدة”.
وأوضح أن “المصنع سجّل طلبات شراء المواد الأولية للمصنع بسعر الصرف المدعم والذي كانت حددته الحكومة مسبقًا بـ4200 تومان، بينما وصل سعر صرف العملة اليوم إلى 8 آلاف تومان، ما جعل إدارة المصنع عاجزة عن شراء وتوفير مواد الإنتاج وكذلك دفع رواتب العمال”.
وأضاف أن “محاولة إنقاذ المصنع عبر مناشدة المسؤولين لم تفلح، حيث أن ردودهم كانت بأن هذا هو وضع جميع المصانع”.
ويُعد مصنع “جلفاكاران أرس” أحد أكبر مصانع النسيج في إيران، حيث يشتهر بإنتاج أفضل أنواع خيوط حياكة السجاد والتريكو في البلاد .
*إرم نيوز