اليوم.. تونس تحتفل بالذكرى الـ13 لثورة جانفي
تحتفل تونس اليوم الأحد، بمرور 13 عاما على الثورة التي أنهت حكم زين العابدين بن علي، فيما تتأهب لإجراء انتخابات محلية تنهي مشروع جماعة الإخوان في البلاد.
وقال والي محافظة بن عروس، عز الدين شلبي، لـ"العين الإخبارية" على هامش الاحتفال بعيد الثورة اليوم الأحد، إن الاحتفال بعيد الثورة هو إعادة تأكيد على لحظة مفصلية في تاريخ تونس لما هبّ الشعب من أجل المطالبة بالعمل والحرية والكرامة الوطنية.
وأوضح أن "تاريخ 25 يوليو 2021، يعتبر المرحلة الثانية لتصحيح مسار الثورة، التي وقع الالتفاف عليها والانقضاض على السلطات وخذلان الشعب التونسي في حقوقه وفي ثورته".
ويشير شلبي إلى الإجراءات التي اتخذها في ذلك التاريخ (25 يوليو) الرئيس قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان الذي هيمن عليه تنظيم الإخوان وحل الحكومة المرتبطة به.
ويأتي الاحتفال بذكرى الثورة قبل أسبوع من موعد إجراء الانتخابات المحلية التي تقاطع حركة النهضة الإخوانية.
وتعد الانتخابات المقبلة خطوة جديدة في مسار دحر «مشروع الإخوان» في البلاد، على ما يقول سياسيون وخبراء في تونس.
وأوضح والي محافظة بن عروس أن خروج الشعب التونسي ليلة 25 يوليو 2021 كان ردة فعل طبيعية على عشر سنوات من الفشل في عهد الإخوان الذي تسبب في انتشار الفساد في جميع القطاعات وأوصل البلاد لحالة إفلاس كامل.
واعتبر شلبي أن الرئيس التونسي اعتمد منذ 25 يوليو خارطة سياسية وطنية جديدة وركز أسس السيادة الوطنية، لافتا إلى أنه يراهن من خلالها على أن يقول الشعب كلمته كما لا يُباع فيها الوَهم للشعب الذي يبقى مصدر السلطات.
وأشار إلى أن السياسة الجديدة للجمهورية الجديدة التي أعلنت تحت عنوان "الشعب يريد " ترتكز على أن الشعب هو من يُقرّر مصيره ويسطّر خياراته لتحقيق ركائز الثورة في تونس من أجل الكرامة الوطنية وتوفير العيش الكريم للتونسيين من خلال النمو الاقتصادي والاجتماعي وهي أولويات مركزية من أجل تحقيق أهداف الثورة التونسية.
وشعار "الشعب يريد" تردد في تونس وانتقلت الحمى لغيره من شعوب المنطقة، ولكن جماعة الإخوان التي قفزت إلى السلطة في تونس ودول أخرى تسببت في إفشال المسار الديمقراطي الناشئ على ما يقول المراقبون.