العرب اللندنية: لا توقع باختراق في الموقف الحوثي بعد لقاء غريفيث

الجمعة 14 سبتمبر 2018 09:14:50
"العرب" اللندنية: لا توقع باختراق في الموقف الحوثي بعد لقاء غريفيث

وصفت أوساط سياسية يمنية لقاء مارتن غريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، بوفد حوثي في سلطنة عمان بأنه بمثابة المكافأة للمتمردين الذين لم يحضروا إلى جنيف الأسبوع الماضي، وفرضوا تأجيل جولة المشاورات إلى موعد غير محدد، مشيرة إلى أن الحكومة اليمنية لا تتوقع أي اختراق في الموقف الحوثي من وراء هذا اللقاء، طبقاً لما أوردته يومية "العرب" اللندنية.

وقالت هذه الأوساط إن الليونة التي يتعامل بها غريفيث مع الحوثيين لا يمكن أن تساعد على عودتهم سريعا للمشاورات، وإنها قد تشجعهم على افتعال المزيد من المآخذ والاشتراطات أمام جهود غريفيث.

ولا يبدو أن رحلة المبعوث الأممي إلى مسقط لاسترضاء الحوثيين سيكون لها تأثير على مسار التوتر في الملف اليمني، خاصة بعد بدء هجوم حاسم لتحرير الحديدة بدعم قوي من التحالف العربي وتفهم غربي، وخاصة من الولايات المتحدة.

وما عدا “تفهم” غريفيث لأسباب تخلف المتمردين عن جنيف، فإن ردود فعل الدول المعنية بالملف اليمني فهمت المقاطعة على أنها رسالة سياسية من الحوثيين الذين لا يرغبون بتحقيق انفراجة في الملف اليمني لا تتماشى مع أجندة إيران التي تخطط لتوسيع دائرة التوتر الإقليمي بمواجهة حزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضدها.

وأكد الباحث السياسي السعودي علي عريشي في تصريح لـ”العرب” إحراز التحالف العربي والحكومة اليمنية لانتصار سياسي مهم على خلفية رفض الحوثيين الذهاب إلى جنيف واستخدام ذلك لإثبات أن الحركة الحوثية ليست جادة في ما يخص العملية السياسية وأن الحل يكمن في ممارسة المزيد من الضغط العسكري.

وذكر الحوثيون أن المبعوث الأممي بحث، الخميس، في مسقط، مع وفد قيادي من الجماعة، حلول الأزمة اليمنية والوضع السياسي في البلاد.

وقالت وكالة أنباء “سبأ” الخاضعة للمتمردين إن لقاء جمع غريفيث بمحمد عبدالسلام، الناطق باسم الحوثيين ورئيس وفدهم في مشاورات السلام، وإن الطرفين ناقشا الأسباب التي حالت دون مشاركة الحوثيين في مشاورات جنيف الأسبوع الماضي.

ولم يصدر عن مكتب المبعوث الأممي أي بيانات حول اللقاء الذي أوردته وكالة “سبأ” التابعة لجماعة الحوثي.

وتم تأجيل مشاورات الأزمة اليمنية، التي كان من المقرر انطلاقها، الخميس الماضي، بمدينة جنيف السويسرية، بين أطراف النزاع اليمني؛ بسبب غياب وفد الحوثيين.

وعزا الحوثيون عدم ذهاب وفدهم إلى المشاورات، إلى إن الأمم المتحدة لم تتمكن من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف، فيما أعلن الوفد الحكومي أن جماعة الحوثي دأبت على اختلاق الأعذار لعدم حضور المفاوضات.