صحيفة إماراتية: الحديدة تكتب انتصار اليمن
قالت صحيفة " الوطن" الإماراتية إنه في الوقت الذي تدعم فيه دول التحالف العربي إنجاز حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة لإنهاء أزمة اليمن ووضع حد لمعاناة الأشقاء يعتقد الانقلابيون ومشغلوهم أن المماطلة والتسويف سيؤمنان منفذا لمواصلة مشروعهم التآمري على اليمن والمنطقة ومن هنا فإن تعطيل العمل على الحل السياسي هو نهج وأسلوب مليشيات الحوثي الإيرانية وهنا يبدو الفارق بين من يريد خير وسلامة وأمن اليمن وبين الذين يتاجرون بآلامه ويعملون على إطالتها خدمة لأجندات المتورطين فيها .
وأضافت الصحيفة الإماراتية تحت عنوان "الحديدة تكتب انتصار اليمن" أن هؤلاء الذين يرون بما يعانيه الشعب اليمني أداة لمآربهم وبعنادهم الإجرامي وإرهابهم وارتهانهم لنظام إيران الإرهابي لم يبقوا بأسلوبهم هذا إلا الخيار العسكري والذي ستكون الحديدة محطته الحاسمة كون إكمال تحريرها يعني قطع تمويل الحوثيين بالسلاح والقتلة والعصابات الإرهابية التي تدعمها وفي ظل غضب شعبي عارم من الانقلابيين ستكون حينها نهاية المليشيات أسرع مما يتوقعون وسيكون ذلك إيذانا بطي صفحة الانقلاب وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق الذي صمد وينتصر بدعم أشقائه من دول التحالف التي تبنت قضيته العادلة ودعمتها بكل شيء بما فيها التضحيات الزكية والطاهرة التي صنعت أروع الانتصارات والملاحم البطولية وبددت أدوات الشر وأحبطت المخطط الأخطر بتاريخ اليمن والمنطقة.
وأشارت إلى أن الحوثيين يتجهون لمواجهة العدالة ويدركون تماما أن كل ما قاموا به من مجازر وحشية من قتل وتجويع وحصار وخطف واستهداف تجمعات المدنيين والاستيلاء على ممتلكات الدولة والقمع والترهيب وتجنيد الأطفال وغيرها الكثير لن يمر دون أن ينالوا جزاء ما اقترفوه وأن انحياز بعض المبعوثين الدوليين لادعاءاتهم الزائفة سواء أكان ذلك عن قصد أو عن جهل لن يقدم أو يؤخر لأن إرادة الحق دائما ستنتصر والمجرم دائما جبان وها هي قطعان المليشيات والمرتزقة تتهاوى بين قتيل وأسير وفلول تبحث عن مهرب وتواصل قوات الشرعية تقدمها وسيطرتها على المزيد من المواقع الاستراتيجية بدعم تام من قوات التحالف العربي وبعمليات احترافية تضع في الاعتبار سلامة المدنيين الذين تتخذهم المليشيات دروعا بشرية في صدارة الاهتمامات والالتزام بقواعد الاشتباك في تقدم يقرب استعادة باقي المناطق التي لا تزال المليشيات تسيطر عليها بما فيها صنعاء وحتى صعدة.
وذكرت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن كل هذه الانتصارات التي لم تعد بعيدة وتقترب أكثر مع كل ساعة بفضل العمليات البطولية تعتبر ملاحم الانتصارات في الحديدة بوابتها الرئيسية التي تقرب الخلاص التام من أي محاولة لبقاء الانقلابيين واستمرار مراهنتهم الخاسرة على ما سببوه لليمن وأهله وسيكون انهيار ما تبقى من المليشيات سريعا وكبيرا لدرجة تعلن الانتصار التام وإنهاء محاولة النظام الإيراني الإرهابي للسيطرة على اليمن عبر أدواته.