دائرة حقوق الإنسان في الانتقالي تُقيم ندوة السلام رسالتنا بمناسبة اليوم العالمي للسلام
أقامت دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، بالعاصمة عدن، ندوة توعوية بمناسبة الذكرى اـ70 لليوم العالمي للسلام، الذي يصادف الـ21 سبتمبر من كل عام، تحت عنوان "السلام رسالتنا" .
وفي الندوة التي شارك فيها عدد من الحقوقيين والنشطاء والمختصين، قالت رئيسة دائرة حقوق الإنسان، المحامية ذكرى حسين معتوق :"أن الهدف من الندوة هو التعريف بمعنى السلام والتذكير بمفاهيمه وقيمه النبيل في ديننا الحنيف والمواثيق والأعراف الدولية وجعل كل إنسان رسول سلام في دولته ومجتمعه وبين أقرانه وشركائه في الوطن".
وأوضحت :"أننا اليوم أحوج ما يكون إلى السلام والطمأنينة ونشر روح الود والتسامح في المجتمع".
وأكدت معتوق على أن "تحقيق السلام لا يتأتي إلا بإرساء العدل والمساواة بين المواطنين ونيل الشعوب لحقوقها والحرية في تقرير مصيرها".
المحامي، زاهر الجنيد بدوره، قدم شرحاً مفصلاً عن مفهوم السلام في المواثيق والعهود الدولية، ومبادئ الأمم المتحدة في إرساء السلام بين الدول وما نصت عليه تلك المواثيق لتجنب الحروب والصراعات الدموية.
وقدم الجنيد نبذة عن تاريخ السلام في الإسلام وعصور ما قبل الإسلام مرورا بالعصر الحالي .
وقال :"أن كثيراً من الدول استطاعت تجسيد مفهوم السلام بين مواطنيها في إطار من التعايش السلمي والشراكة في الوطن على الرغم من اختلاف أعراقهم ودياناتهم و معتقداتهم.
أفراح الحميقاني، ناشطة مجتمعية، عزت أسباب ما يعانيه المجتمع من أزمات وفقد السلم إلى الفساد والمحسوبية والمناطقية السائدة في المجتمع، متمنية أن يتم الاستفادة من الكفاءات لتتحسن حياة المواطن ومعيشته.
وتطرقت الندوة ونقاشاتها إلى العوامل المساعدة على تحقيق السلام في المجتمع، وأهمها إرساء مبادئ القانون والعدل والمساواة بين المواطنين والحكم الرشيد .
وأوضح المشاركون في نقاشهم أن أهم مهددات السلام في المجتمع هو عدم توفير الأمن الشخصي والغذائي والاقتصادي الذي يفتقده المواطن.
بالإضافة إلى الفساد المستشري في الحكومة ومرافقها وغياب التنمية والخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن.