صخب وغموض يحيط بظهور مساعد حسين بشبوة.. من يقف خلفه وما أهدافهم؟
رأي المشهد العربي
أثار الظهور المفاجئ للسياسي اللواء أحمد مساعد حسين في محافظة شبوة بزعم رفع راية التوحد داخل المحافظة الكثير من الصخب حول تداعيات هذا الظهور والهدف منه وكذلك المساندين والداعمين له في هذا التوقيت.
ولعل أكثر النقاط التي دفعت بطرح تك التساؤلات هو طبيعة شخصية مساعد حسين التي ترمي دائماً إلى تصدر المشهد في الأماكن التي يتحرك إليها، وكذلك الأهمية الخاصة لموقع شبوة ومكانتها في الجنوب.
لذا فإن البحث عما يسمى لملمة محافظة شبوة أو توحيد جهود أبنائها هي بمثابة انطلاقة لأهداف أخرى خفية تنصب في مجملها على الأمور السياسية والاقتصادية
وجاءت دعوة مساعد حسين في اجتماع موسع عقد يوم الإثنين الماضي في مدينة عتق، بزعم عقد لقاء تصالحي بين كافة الشخصيات القبلية والسياسية في شبوة، مثيرة للجدل خاصةً وأن إحدى خطاباته تعمدت الهجوم على السلطة المحلية بل وتحركات التحالف في المحافظة
وقال مساعد حسين إنه يستهدف من خلال تحركاته إلى عقد صلح بين القبائل لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، لينتهي الاجتماع بتوقيع اتفاق حضره العديد من الشخصيات الاجتماعية بعموم محافظة شبوة
الاجتماع الذي عقد بالمركز الثقافي وسط عتق ارتكز فيه مساعد حسين على كلمات رنانة لاستعطاف وقوف بعض الشخصيات الاجتماعية خلفه، فقد تحدث عن ضرورة توحيد الجهود بشبوة، وإيقاف عملية الثأر والاقتتال والشروع في عمليات مصالحة مجتمعية لأنهاء ظاهرة الثأر
لكن النقطة الأهم في حديث مساعد حسين هو هجومه الشديد على التحالف العربي خاصةً السعودية والإمارات، قائلاً: "إن سياسات هذه الدول تسببت بالكثير من الإضرار لمواطني محافظات الجنوب".
يبدو أن الصورة اتضحت بشكل أكبر حول مدى وقوف أطراف معينة وراء تلك التحركات، فتحدث الرجل صراحةً عن مستقبل قيادة المحافظة وإمكانية اختيار الأهالي من يرونه مناسباً توضح هدفه نحو الظفر بمنصب قيادي في المحافظة.