9 سنوات على تحرير العاصمة عدن.. عندما كسر الجنوب عنجهية الحوثي

تسع سنوات كاملة مرّت على تحرير العاصمة عدن من سرطان المليشيات الحوثية الإرهابية، في معركة أعادت العاصمة إلى الحضن الجنوبي.

ففي يوم رمضاني قبل تسع سنوات، كان الجنوب على موعد مع ملحمة تُسطرها القوات المسلحة الجنوبية بدعم وإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية، في تحرير العاصمة عدن من الإرهاب.

الانتصار الذي حققته العاصمة عدن، كان بمثابة نصر عسكري شديد الإبهار، وجه صفعة مدوية للمشروع المشبوه الذي أعدته المليشيات الحوثية الإرهابية للتمدد على صعيد واسع.

وكانت الأجندة الإيرانية المشبوهة تستهدف احتلال العاصمة عدن بشكل كامل لتجد لنفسها موطئ قدم، يُمكنها من التلاعب بأمن المنطقة عبر استغلال الموقع الاستراتيجي للعاصمة عدن.

وتلاحمت جهود القوات الجنوبية مع القوات المسلحة الإماراتية على النحو الذي شكل ملحمة عسكرية تُوجت بطرد جحافل المليشيات الحوثية بعد اجتياحها للعاصمة عدن في أواخر مارس 2015.

أحد أبرز العلامات المضيئة في معركة تحرير العاصمة عدن، كان حجم المشاركة من قِبل أبناء العاصمة الذين أصبحوا جميعهم مُجنَّدين في خدمة الوطن.

مشاركة شباب الجنوب العربي في معركة تحرير العاصمة كانت العلامة الفارقة في حسم المعركة نظرًا لأنهم دافعوا عن مقدرات الوطن بعزيمة وإصرار ما ساهم في دحر المليشيات الحوثية.

الجنوب استطاع أن يخمد فتيل حرب العصابات التي شنتها المليشيات الحوثية، ما أفشل مخطط هذه الذراع الإيرانية ومشروعها التآمري.

الدحر الجنوبي للمليشيات الحوثية الإرهابية في معركة تحرير العاصمة عدن، أظهر وهن المليشيات وهشاشتها، وفضح تخاذل القوى المتآمرة التي تخادمت مع المليشيات وعرقلت فرص حسم الحرب ضدها.