قيادي جنوبي لمدير مكتب الرئيس: فسادكم لا حدود له
الكاتب الصحفي والقيادي في المجلس الانتقالي أحمد عمر بن فريد
وجه القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، رسالة إلى عبدالله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، قال فيها :" إن فساد الحكومة أصبح لا حدود له"، مستهجنا استجداءها المتكرر من دول العالم للحصول على مساعدات مالية، في حين أن نفط الدولة يمكنه أن يخرجها من أزمتها الحالية، الذي لا يعلم أحد مصيره إلى أين.
وجاء ذلك خلال تغريدة نشرها بن فريد، على حسابه الرسمي عبر "تويتر" قائلا: "فسادكم لا حدود له، وسوف يبتلع أي مساعدات مهما كانت قيمتها ، وفي كل "أزمة" لا تملكون غير الاستجداء بلا حياء على الرغم من انكم تصدرون النفط من شبوة وحضرموت وعائداته لا يعلم بها أحد أين تذهب إلا أنتم ، ورغم كل ذلك لا تخجلون في خلق الذرائع وحتى التهم لمختلف الأطراف وانتم العلة".
وتحدثت تقارير إعلامية يمنية عن توسع رقعة الفساد الحكومي في حكومة أحمد عبيد بن دغر والذي ينتشر بشكل كارثي ومخيف ينذر بالسقوط الحتمي لتلك الحكومة الشرعية، الأمر الذي انعكس سلباً على اقتصاد البلاد الذي أصبح على حافة الهاوية.
إلى ذلك يواصل الريال اليمني انهياره المتسارع مقابل العملات الأجنبية مضاعفًا أزمة النفط في الشارع اليمني خاصةً وأن المعالجات التي وضعتها السلطات الحكومية لمحاولة إيقاف استمرار انهيار العملة المحلية غير مجدية وليست ملموسة.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن 18 مليون يمني، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 8 ملايين يعانون من انعدام خطير للأمن الغذائي. في حين تشير التقديرات الأممية، إلى أن استمرار التدهور الاقتصادي في اليمن قد يجعل قيمة الدولار الأمريكي الواحد، ألف ريال يمني، ليواجه 12 مليون يمني خطر التضور جوعًا.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجه مساء الأحد بتقديم مبلغ مائتي مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني دعماً لمركزه المالي.
وتبني الحكومة آمالاً كبيرة على المنحة السعودية بالإضافة إلى ما سبق إيداعه من السعودية العام الماضي في البنك المركزي اليمني بما مجموعه ثلاثة مليارات دولار أمريكي في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني .
وتعمل دول التحالف وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة بتخفيف معاناة الشعب اليمني في ظل الحرب التي أشعل فتيلها مليشيات الحوثي بعد انقلابهم على الشرعية عام 2014 ما دفع السعودية والإمارات لقيادة تحالف عسكري لدعم الشرعية اليمنية.
وقدمت دولة الإمارات خلال الفترة من أبريل 2015 إلى أبريل 2018 مساعدات لليمن بلغت نحو 13.82 مليار درهم ( 3.76) مليارات دولار استهدفت مساعدة ما يزيد على 13.8 مليون يمني، منهم 5.3 ملايين طفل.