ذا تريبيون: الحوثيون يتلاعبون بالتحويلات النقدية المقدمة لليمن

الخميس 4 أكتوبر 2018 19:15:00
ذا تريبيون: الحوثيون يتلاعبون بالتحويلات النقدية المقدمة لليمن

ترجمة خاصة بالمشهد العربي

كشفت صحيفة (ذا تريبيون) الأمريكية النقاب عن ممارسة مليشيات الحوثي الانقلابية ضغوطًا على منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ خشية الكشف عن تلاعبها في التحويلات النقدية التي تمنحها المنظمة الأممية لنحو 9 ملايين يمني.

وذكرت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني وترجمه (المشهد العربي) – أن قرار (يونيسيف) الأخير بشأن تعليق التحويلات النقدية لليمنيين الأشد احتياجًا إليها صدر تحت ضغط من الحوثيين، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء تزامنًا مع تدهور العملة المحلية في اليمن وارتفاع أسعار الغذاء والوقود؛ مما يثير المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأرجعت المنظمة الأممية السبب في وقف المساعدات إلى عدم تمكّنها من إنشاء مركز اتصال لاستقاء التعليقات وردود الفعل من المستفيدين، حيث أعاق الحوثيون – الذين يفرضون سيطرتهم على شمالي البلاد - إنشاء المركز خشية الكشف عن تلاعبهم في التحويلات النقدية، حسبما نقلت الصحيفة عن مصدرين مطّلعين على البرنامج فضّلا عدم الكشف عن هويتهما خشية التعرض للانتقام من جانب المليشيات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين قاموا مرارًا وتكرارًا بتحويل المساعدات النقدية إلى مؤيديهم، كما أنهم منعوا المدير التنفيذي لمنظمة أدفنتست للتنمية والإغاثة (أدرا) في اليمن أفرايم بالميرو من العودة إلى اليمن، بحسب مصدرين مطّلعين على الوضع، وتعد المنظمة من بين وكالات الإغاثة الدولية الأكثر نشاطًا في تقديم المساعدات إلى ملايين اليمنيين الفقراء.

ونوَّهت الصحيفة بأن الحوثيين وضعوا أيضًا قيودًا على تسليم المساعدات لحوالي 19 مليون يمني يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

ويُعد تعليق المساعدات النقدية هو الثالث لمنظمة (يونيسيف) منذ إطلاق المشروع في أغسطس 2017، وذلك على الرغم من وصف المنظمة هذه التحويلات النقدية بأنها "شريان الحياة" لثُلث سكان اليمن، وأنها "تسهم في تجنب خطر المجاعة، وسمحت للعائلات المستهدفة بشراء الطعام والدواء".

النص الأصلي