ارتباك في حركة الشحن والملاحة.. نظرة على إحدى تداعيات الجنون الحوثي
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية تشكيل تهديدات خطيرة على منظومة الأمن والاستقرار، فيما يخص تهديد الملاحة البحرية عبر جرائم وعمليات واسعة النطاق.
وأحدثت المليشيات الحوثية ارتباكا حادا في حركة الملاحة في البحر الأحمر، في نتاج مباشر للعمليات التي تنفذها ضد السفن منذ عدة أشهر.
وضمن تداعيات التصعيد الحوثي المتواصل في البحر الأحمر، تواجه مجموعة الشحن الدنماركية "يرسك" ازدحاما في موانئ البحر المتوسط وآسيا مما تسبب في تأخيرات كبيرة في جدول السفن.
وقالت الشركة في بيان، إنها عدلت عن إبحارين باتجاه الغرب كان مخططا لهما أوائل تموز / يوليو المقبل، واحد من الصين وآخر من كوريا الجنوبية نتيجة للازدحام.
الشركة نفسها كانت قد أعلنت في شهر مايو الماضي، إن تأثيرات الوضع في البحر الأحمر آخذة في الاتساع وتستمر في التسبب في اضطرابات على مستوى الصناعة.
وأوضحت ميرسك، أنه تم تغيير مسار السفن مما أدى إلى وقت وتكاليف إضافية.
ولفتت إلى أنَّ الآثار غير المباشرة للوضع شملت الاختناقات وتجميع السفن، فضلا عن التأخير ونقص المعدات والقدرات وقدرت الخسارة في مستوى طاقة القطاع بنسبة بين 15و20 % خلال الربع الثاني.
وأكّدت مجموعة الشحن الدنماركية أنّ أزمة البحر الأحمر لها تأثير أكبر من المتوقع سابقا، على خطوط الإمداد العالمية، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة أسعار الشحن.
وحوّلت ميرسك ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا منذ كانون الأول / ديسمبر لتجنب هجمات المليشيات الحوثي على السفن في البحر الأحمر.
وتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.
هذه التداعيات تأتي نتيجة شنّ المليشيات الحوثية عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.
في المقابل، تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف حماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وفي محاولة لردع ممارسات الحوثيين، تشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير ضربات على مواقع المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.