رئيسة وزراء بنغلاديش تتهم المعارضة بالمسؤولية عن العنف

أكدت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، اليوم الإثنين، أن المعارضين السياسيين مسؤولون عن العنف الدموي الذي اجتاح البلاد، بسبب احتجاجات طلابية على نظام للحصص في الوظائف الحكومية.

وأشارت حسينة، إلى أن حظر التجول سيُلغى بعد تحسن الوضع.

وجاءت اتهامات رئيسة الوزراء بعد يوم من إلغاء المحكمة العليا نظام الحصص في حكم صدر بعد اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن دفعت الحكومة إلى قطع خدمات الإنترنت، وفرض حظر التجول، ونشر الجيش.

وأظهرت بيانات المستشفيات، سقوط أن ما لا يقل عن 147 قتيل في واحدة من أسوأ أعمال العنف في البلاد في السنوات القليلة الماضية.

وفازت حسينة 76 عاماً بولاية رابعة على التوالي في يناير، في انتخابات قاطعها حزب المعارضة الرئيسي.

وقالت في كلمة أمام قادة أعمال في العاصمة داكا: "عندما بدأ إرهاب الحرق المتعمد، قال الطلاب المحتجون إنهم لم يشاركوا فيه".

وأضافت "اضطررنا إلى حظر التجول لحماية أرواح وممتلكات المواطنين. لم أرغب في ذلك أبداً. سنرفع حظر التجول متى تحسن الوضع".

واتهمت حسينة حزبي المعارضة الرئيسيين، حزب بنغلاديش الوطني وحزب الجماعة الإسلامية وجناحه الطلابي، بالمسؤولية عن العنف في الأسبوع الماضي.

وبدت داكا هادئة الإثنين بعد يوم من حكم المحكمة العليا. وخفض الحكم الحصص في الوظائف الحكومية التي كانت مخصصة لعائلات المقاتلين من أجل استقلال البلاد وللنساء ومجموعات أخرى، من 56 % إلى 7%.

وأرجع خبراء سبب الاضطرابات في البلاد إلى تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص، وارتفاع معدلات البطالة بين الشبان، ما جعل الوظائف الحكومية، التي تمنح زيادات منتظمة في الأجور وامتيازات أخرى، أكثر جاذبية.

وأمهل المحتجون في وقت متأخر أمس الأحد الحكومة 48 ساعة لتلبية مجموعة من المطالب الجديدة، لكن أغلب السكان أذعنوا على ما يبدو الإثنين لحظر تجول في مدن شهدت احتجاجات منتظمة.

وتضمنت مطالب المحتجين الجديدة اعتذار رئيسة الوزراء على العنف، وعودة خدمات الإنترنت، وإعادة فتح الجامعات.

ودعت حركة طلاب ضد التمييز أيضاً إلى استقالة بعض الوزراء ومسؤولي الجامعات وفصل رجال الشرطة المنتشرين في المناطق التي قُتل فيها طلاب.

وقال أحد زعماء الحركة ويدعى حسنات عبد الله للصحفيين: "نمنح الحكومة مهلة لتنفيذ مطلبنا من 8 نقاط خلال 48 ساعة".

وقالت شرطة داكا إنها اعتقلت 516 متورطاً في "هجمات مدمرة".

وأعلن المتحدث باسم الشرطة فاروق حسين مقتل 3 من رجال الشرطة، في العنف وإصابة أكثر من ألف منهم.