وزير أردني يؤكد أهمية ملف التغير المناخي لبلاده والعالم
ترأس الدكتور معاوية الردايدة وزير البيئة الأردني، رئيس اللجنة الوطنية للتغير المناخي، الثلاثاء، الاجتماع الثاني للجنة الوطنية للتغير المناخي، التي تضم في عضويتها عدداً من الأمناء العامين في الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، بهدف استعراض ابرز التحضيرات لمؤتمرCOP-29، الذي سيعقد في أذربيجان.
واستعراض الاجتماع ، التطورات في مشروع الجاهزية الحالي المنفذ من قبل المعهد العالمي للنمو الأخضر ، إضافة إلى عرض تحديث بشأن التقدم والخطط الوطنية لملف التغير المناخي.
وأكد الردايدة، على أهمية ملف التغير المناخي للأردن والعالم، نظرًا لآثاره الخطيرة في الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى الفرص المرتبطة بالتغير المناخي، كالتمويل المناخي والنمو الأخضر.
وأوضح أن الأردن يعتبر رائداً في مجابهة التغير المناخي رغم أنه من الدول المتأثرة وقليلة الإنبعاثات الكربونية، ما يجعله مثالًا يحتذى به في المنطقة، نظرا لدوره في مواجهة التحديات المناخية والتكيف معها، وأثرها على القطاعات الهامة وتحديدا قضايا المياه واستخداماتها، وشح الهطولات المطرية والنقل والطاقة والزراعة وإدارة النفايات، وما يواجهه الأردن نتيجة موجات اللجوء، التي فاقمت من أزمة التغير المناخي.
ولفت الردايدة إلى الاهتمام الملكي المستمر في دعم المسار البيئي وتحديدا ما يتعلق بالتغير المناخي والاقتصاد الأخضر، وما تضمنته خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية، وإشارته إلى العديد من القضايا البيئية العالمية، وكان آخرها الأثر البيئي للعدوان الإسرائيلي على غزة، ودعوته العالم أجمع لبذل المزيد من الجهود لإيقافها، والمبادرة الأردنية العالمية (مترابطة المناخ واللاجئين) وضرورة العمل على تبنيها من الأطراف العالمية كافة، لما تتركه من أثر بالغ للدول الراعية للاجئين، وضرورة تقديم المزيد من الدعم لهذه الدول حتى تستطيع بذل الجهود الرامية إلى مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها.
وأشاد الردايدة بالدور الذي لعبته الوفود الأردنية خلال القمتين السابقتين COP -27,28 في توحيد مطالب الوفود العربية المتأثرة بالتغير المناخي.
وشدد الردايدة على ضرورة تكاتف الجهود المبذولة من قبل أعضاء اللجنة، بهدف العمل على إيجاد الآليات الكفيلة بتحديد الأهداف وتحقيقها، وعلى رأسها المساهمة الفاعلة في استقطاب التمويلات والدعم على شكل منح مالية أو دعم فني، من خلال لقاءات الوفد الأردني مع الوفود الرسمية المشاركة والجهات الدولية الداعمة، والتي من المؤمل أن تحقق مزيدا من استقطاب الدعم اللازم، الذي سيسهم في تنفيذ السياسات والإجراءات الأردنية الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية .