بعد إطلاق سراح برانسون.. حليف أردوغان غاضبا: القرار إهانة لتركيا
رفض رئيس حزب الحركة القومية التركي وحليف حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، دولت بهتشلي، قرار إطلاق سراح القس الأمريكي الذي كانت تحتجزه أنقرة أندرو برانسون، مبديا غضبه واستيائه من الأمر.
وقال دولت بهتشلي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، إن حزب الحركة القومية يحترم قرارات القضاء، إلا أن قرار الإفراج عن القس برانسون أدى إلى إيذاء الشعور الوطني.
وأضاف رئيس حزب الحركة القومية، الذي دخل في تحالف انتخابي مع العدالة والتنمية، في يونيو الماضي: "تلك المرحلة التي وصلنا إليها، حيث تم إطلاق سراح القس برانسون نتيجة ضغوط واستفزازات سياسية، رغم ثبوت تورطه في أنشطة مضادة لتركيا، ووجود علاقة تربطه بالتنظيمات الإرهابية، أمر مؤسف للغاية".
وتابع بهتشلي: "فقد تم إطلاق سراحه في نهاية مرحلة مظلمة لا يمكن أن يوافق عليها أي إنسان يتمتع بضمير مستيقظ".
في استجابة للضغوط الأمريكية، أصدر القضاء التركي، الجمعة الماضي، حكما بسجن برانسون 3 سنوات وشهرا و15 يوما مع إيقاف التنفيذ، ورفع قرار الإقامة الجبرية وحظر السفر، وهو ما أدى إلى إطلاق سراحه على الفور ومغادرته الأراضي التركية.
وأثار إطلاق سراح القس الأمريكي جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر المعارضون الأمر خضوعا للعقوبات الأمريكية، في حين وجد الموالون لأردوغان صعوبات وتضاربا في تفسير الحدث.
يذكر أن أردوغان كان قد صرح، في وقت سابق، بأنه لن يتم إطلاق سراح القس برانسون طالما ظل في منصبه رئيسا للجمهورية.
وفي السياق ذاته، علق نائب رئيس حزب الوطن اليساري في تركيا سونار بولاط، على قرار الإفراج عن القس الأمريكي، قائلًا: "لقد فازت الولايات المتحدة، وتلقت تركيا هزيمة ثقيلة".