بـ 50 مليار دولار.. السعودية تثبت نجاح مؤتمرها الاستثماري
وقعت السعودية اتفاقات بقيمة 50 مليار دولار، اليوم الثلاثاء، في إظهار لاحتفاظها بقدرتها على جذب الاستثمارات، وذلك خلال مؤتمر قاطعه سياسيون غربيون ورؤساء شركات عالمية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وانضم مئات المصرفيين ومسؤولي الشركات التنفيذيين، إلى المسؤولين في أحد فنادق الرياض الفخمة لحضور مؤتمر مبادرة الاستثمار، وبينما اجتذب مؤتمر العام الماضي النخب في قطاع الأعمال من حول العالم، شهد مؤتمر العام الجاري انسحاب أكثر من 20 من المتحدثين الرفيعي المستوى، بحسب رويترز.
ووقعت المملكة 25 اتفاقا بقيمة 50 مليار دولار، اليوم الثلاثاء، في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية مع شركات مثل ترافيجورا وتوتال وهيونداي ونورينكو وشلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز.
وقالت أرامكو السعودية إنها وقعت 15 مذكرة تفاهم بقيمة 34 مليار دولار.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال، اليوم الثلاثاء، إن شركة النفط والغاز الفرنسية ستعلن عن شبكة تجزئة في السعودية بالتعاون مع شركة أرامكو.
وقال ياسر الرميان مدير صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إن المملكة تزداد شفافية وإن صندوق الثروة السيادي يواصل تطوير صناعات جديدة، في إطار الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأشار الرميان، إلى أن الصندوق استثمر في 50 أو 60 شركة عبر صندوق رؤية التابع لمجموعة سوفت بنك، وإنه سيجلب معظم تلك الشركات إلى السعودية، وتعهد الصندوق باستثمار 45 مليار دولار في صندوق رؤية.
وتردد مسؤولون تنفيذيون كبار من شركات آسيوية في الانسحاب، ومن ثم فإن مشاركة مؤسسات صينية ويابانية قد تساعد الرياض على أن تقول إن المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام نجح.
لهذه الأسباب، قد لا يكون للمقاطعة الغربية أثر يذكر في الأجل الطويل على الآفاق الاقتصادية السعودية.
وبلغ صافي مبيعات الأجانب في الأسهم السعودية 4.01 مليار ريال (1.07 مليار دولار) في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر تشرين الأول، في أكبر موجات البيع منذ فتح السوق أمام الشراء الأجنبي المباشر في منتصف 2015.
ويقام المؤتمر في فندق ريتز كارلتون بالرياض، الذي شهد احتجاز عشرات من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين في حملة على الفساد بعد أيام فقط من اختتام مؤتمر العام الماضي.