قائد عسكري يوضح حقيقة فرار زعيم الميليشيا الحوثية من مران
أكد قائد اللواء الثالث عروبة العميد عبد الكريم السدعي، أن «ميليشيات الحوثي في مران أصبحت محاصرة تماماً، بعد توغل قوات الجيش في جميع المناطق والوديان من عدة اتجاهات».
ونفي السدعي ما تردد من أخبار تفيد بأن يكون زعيم الميليشيا الحوثية «تمكن من الفرار من منطقة مران»، مؤكداً أنه «لا يزال محاصراً فيها»، وأن الميليشيات الانقلابية «تدفع بالمئات من عناصرها لاسترجاع أي من المواقع التي حررها الجيش في المنطقة، إلا أن كل تلك المحاولات تبوء بالفشل التي كان آخرها قبل يومين، حيث تم القضاء على جميع عناصر الميليشيا في تلك المحاولة»، وذلك طبقاً لما أورد موقع الجيش اليمني (سبتمبرنت).
وأوضح أنه «لم يتبقَّ للميليشيات سوى خط إمداد واحد بعد سيطرة الجيش على أكثر من 6 خطوط استراتيجية كانت تتخذها الميليشيا خطوطاً رئيسية مهمة لتعزيز عناصرها في الجبهة».
وأشاد قائد اللواء الثالث عروبة بدور أبناء وقبائل ومشايخ محافظة صعدة، لافتاً إلى أن «معنويات الجيش مرتفعة وأنهم في أتم الجاهزية لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية»، وتحدث عن «قرب تحقيق الانتصار الكبير ورفع علم الجمهورية في قمم جبال مران».
ويأتي تصريح قائد اللواء الثالث عروبة، بعد ساعات من تحرير قوات الشرعية، الخميس، لسلسلة جبل العتيم غرب مركز باقم بصعدة. ونقل المركز الإعلامي للجيش عن العميد الشهاب، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني، بإسناد من التحالف، حققت تقدماً جديداً في مديرية باقم شمال غربي محافظة صعدة، وسط انهيار واسع وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية».
وقال إن «قوات الجيش بمحور علب نفذت عملية عسكرية مشتركة تمكنت خلالها من تحرير مرتفعات جديدة في سلسلة جبل العتيم غرب مركز مديرية باقم، بإسناد مباشر من طيران التحالف». وأوضح أن «العملية العسكرية التي انطلقت مساء الأربعاء، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية»، وأن «من بين القتلى قناصون كانوا يتخفّون داخل خنادق صخرية وجروف جبلية في سلسلة جبل العتيم والسلسلة الجبلية الممتدة من جبل رمدان إلى أمام جبل الكوز غرب باقم».
وذكر أن «قوات الجيش استعادت معدات عسكرية - خفيفة ومتوسطة - من ضمن الأسلحة والمعدات العسكرية التي نهبتها الميليشيات الحوثية الانقلابية من معسكرات الجيش، حيث خلفتها وراءها في جبال العتيم، ولاذت بالفرار باتجاه مدينة باقم»، مشيراً إلى أن «هذه العملية تأتي في إطار تضييق الخناق على الميليشيا الانقلابية في مدينة باقم، وإجبارها على الانسحاب أو الاستسلام وتجنيب المنطقة مزيداً من الخراب والدمار»، وإلى أن «قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها الميداني في جبهة باقم باستمرار، وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيات».