الأونروا: الضفة الغربية تحولت لساحة معركة
وصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، اليوم الأربعاء، الضفة الغربية بأنها ساحة معركة، مؤكدًا أن الفلسطينيين العاديين هم الأكثر معاناة في ظل التصعيد الأخير.
وأضاف لازاريني، بأن الضفة الغربية تشهد تداعيات خطيرة جراء حرب غزة، مع الإبلاغ عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، بينهم أطفال، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية قبل خمسة أسابيع.
وحذر لازاريني من تدمير البنية التحتية العامة، وتجريف الطرق، وفرض قيود على الوصول، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات أصبحت شائعة.
وأضاف: "لقد انقلبت حياة الناس رأسًا على عقب، مما أعاد إحياء الصدمات والخسائر. واضطر حوالي 40 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، خاصة في مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية".
وأكد لازاريني، أن الخوف وعدم اليقين والحزن يسودان المنطقة مرة أخرى، مع تحول المخيمات المتضررة إلى أنقاض.
وأشار إلى أن أكثر من 5000 طفل حرموا من التعليم، حيث لم يتمكنوا من الذهاب إلى مدارس الأونروا، بعضهم لأكثر من 10 أسابيع.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن المرضى لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية، بينما تعاني الأسر من انقطاع المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.
وقال لازاريني: "يجب أن ينتهي هذا"، مؤكدًا أن فرق الأونروا تواصل تقديم الدعم للنازحين من خلال توفير الغذاء والرعاية الصحية والإمدادات الأساسية لإبقائهم دافئين.
وجاءت تصريحات لازاريني في إطار تحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية، ودعوة إلى إنهاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل التصعيد العسكري المستمر.
