تحليل: ما أهمية زيارة العليمي لموسكو؟

ما أهمية زيارة العليمي لموسكو؟

ثابت صالح*

زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إلى موسكو جاءت بمناسبة الذكرى 98 لاقامة العلاقات بين المملكة المتوكلية اليمنية والاتحاد السوفيتي عام 1928 والتي اقتصرت حينها على اعتراف سوفيتي بالمملكة تلتها عام 1956 تعيين وزير يمني مفوض لدى موسكو ومفوض سوفيتي في تعز.

إما العلاقات بين الجنوب والاتحاد السوفيتي فقد كانت علاقات متميزه واستراتيجية، حيث كان الاتحاد السوفيتي من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الجنوبية عام 1967 وقدمت موسكو دعما شاملا في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية...وبلغت ذروة هذه العلاقات بتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين عام 1979م.

عام 2023 زار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي موسكو خلالها بعدد من المسؤولين الروس.

حظيت زيارة الزبيدي باهتمام واسع النطاق في الصحافة الروسية وبقية وسائل الإعلام المختلفة.

وعودة إلى زيارة العليمي إلى موسكو فإن غياب أي مشروع سياسي واضح لسلطة الشرعية، يشمل المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية، يجعل هذه الزيارة شكلية.

موقف موسكو ضبابي ومتناقض أحيانا.

فهي تعترف بسلطة الشرعية ولكن لا تدعمها، وفي نفس الوقت تحتفظ موسكو بعلاقات ومصالح قوية مع إيران الراعي والداعم الأساسي للحوثيين.

ومع ذلك ننتظر ما يمكن أن تسفر عنه هذه الزيارة حتى يكون التقييم لها مبنيا على معطيات واقعية.

واخيرا فإن زيارة العليمي بالنسبة لموسكو تندرج في اطار سعي موسكو إلى عقد قمة روسية عربية في الخامس عشر من شهر أكتوبر القادم.

*باحث ومحلل سياسي وعسكري