كهرباء عدن.. نذر تفاقم في الكارثة المعيشية تحاصر الجنوبيين

الثلاثاء 8 يوليو 2025 20:29:10
كهرباء عدن.. نذر تفاقم في الكارثة المعيشية تحاصر الجنوبيين

يعيش مواطنو العاصمة عدن تحت وطأة أزمات معيشية مروعة، حيث تحتدم على وجه التحديد أزمة الكهرباء في انعكاس مباشر لحرب الخدمات وتصدير الأزمات للعاصمة.

وتمر أزمة الكهرباء في العاصمة عدن بمنعطف خطير، مع اضطرار محطة المنصورة لتوليد الكهرباء، ومعها وحدة "ورسيلا 2"، إلى تقليص التوليد بشكل حاد بعد إخراج 4 مولدات من أصل 6 عن الخدمة، نتيجة قرب نفاد وقود المازوت المخصص ضمن الدفعة الإسعافية.

وتفيد المعلومات بأن المولدات المتوقفة تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 32 ميجاوات من أصل الطاقة الإجمالية البالغة 48 ميجا، ما تسبب بخسارة كبيرة في القدرة التوليدية للشبكة الوطنية.

وأثيرت توقعات بأن تعود الانقطاعات الطويلة والمجهدة في التيار الكهربائي خلال الساعات المقبلة، بعد فقدان الاستقرار النسبي الذي شهدته شبكة الكهرباء خلال اليومين الماضيين.

العاصمة عدن تعيش أوضاعًا مأساوية جرّاء أزمة الكهرباء الخانقة التي باتت تمثل عنوانًا لمعاناة الجنوبيين اليومية، في ظل حرب الخدمات الممنهجة التي تستهدف إرهاقهم المواطنين واستنزاف صبرهم.

فمع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية خلال فصل الصيف، تتضاعف معاناة المواطنين في مدينة تعاني من انقطاعات متكررة، وتدهور مريع في أداء المنظومة الكهربائية.

ولم تعد الانقطاعات مجرد خلل فني طارئ، بل تحوّلت إلى أداة ضغط سياسي، ضمن سياسة عقاب جماعي تمارسها أطراف تتعمد خنق الجنوب اقتصاديًا وخدميًا

ورغم امتلاك عدن مقومات تؤهلها لتكون نموذجًا في الاستقرار، إلا أن البنية التحتية للقطاع الكهربائي ظلت رهينة الإهمال المتعمد وغياب الإرادة السياسية لمعالجة الجذور الحقيقية للأزمة، في ظل تعاقب الحكومات دون حلول جذرية.

ويمثّل هذا الانهيار في خدمة الكهرباء جانبًا من "حرب الخدمات" التي يتعرض لها الجنوب منذ أعوام، بهدف تركيعه وتجريده من عناصر الصمود. كما تسببت الأزمة في تعطيل أنشطة اقتصادية، وارتفاع تكاليف المعيشة نتيجة الاعتماد القسري على المولدات الخاصة.