الأمم المتحدة تحث دول العالم على تنحية السياسة مع سعيها لمساعدة ضحايا زلزال أفغانستان
أطلقت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء نداء عاجلا لجمع 139.6 مليون دولار لمساعدة نصف مليون شخص في أفغانستان تضرروا من الزلزال الذي ضرب شرق البلاد، وحثت المانحين على تنحية أي تحفظات بشأن سلطات طالبان جانبا.
وزلزال أفغانستان هو الأعنف الذي يهز البلاد منذ سنوات ووقع ليلا في 31 أغسطس آب. وأودى بحياة أكثر من 2200 شخص وأعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية (التوابع) القوية التي تسببت أيضا في تشريد عشرات الآلاف وسط مخاوف متزايدة من انهيارات أرضية جديدة.
وقال إندريكا راتواتي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، إن درجات الحرارة المنخفضة المتوقعة خلال أسابيع ستشكل ظروفا أكثر صعوبة للناجين في المناطق الجبلية النائية.
وأضاف في مؤتمر صحفي بجنيف "هذه لحظة يجب على المجتمع الدولي أن يبذل فيها قصارى جهده وأن يظهر تضامنا مع السكان الذين تحملوا الكثير من المعاناة".
وتابع أن "الأرواح الآن على المحك. وستصل برودة الشتاءإلى هذه المجتمعات الجبلية بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
وتصنف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في أفغانستان من بين الأسوأ في العالم. وعلى الرغم من ذلك فإن تمويلها انخفض بنسبة 35 بالمئة منذ العام الماضي بسبب تخفيضات الجهات المانحة الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة. وأوضح راتواتي أن هذه التخفيضات أوقفت طائرة هليكوبتر كانت ستسهل الوصول إلى القرى النائية.
وعند سؤاله عن أسباب نقص التمويل، أشار راتواتي إلى تعدد الأزمات، مضيفا أن العديد من المانحين يترددون في دعم حكومة طالبان في أفغانستان بسبب سياساتها المتعلقة بحقوق المرأة.