حقائق صادمة عن تجنيد المليشيات الحوثية للأطفال .. تعرف عليها

السبت 1 ديسمبر 2018 10:38:26
حقائق صادمة عن تجنيد المليشيات الحوثية للأطفال .. تعرف عليها

في فيديو صادم، ظهر فيه معلم موالي لميليشيات الحوثي الإرهابية وهو يتفاخر بتدريب مجموعة من الأطفال على القتال، وترديد شعارات طائفية بهدف إعدادهم وإرسالهم لجبهات القتال، مما يؤكد حراك الميليشيات على تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، وهذا يؤكد ما ورد من تقارير حول الخروقات التي تقوم بها الميليشيات التي عمدت إلى مخالفات المعاهدات الدولية بتجنيب الأطفال الصراعات الدموية، وذهبت لتجنيد مئات الآلاف من الأطفال في صفوفها سواء عبر التعبئة الفكرية التي تمارسها بالتوعية لطلاب المدارس أو تحت التهديد بالقوة.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى، بل سبقها توجيه وزير التعليم المعين من قبل الميليشيات الإرهابية المدعو، يحيى الحوثي، «شقيق زعيم الميليشيات الإرهابية» والذي وجه مديري مكاتب التربية والتعليم بفرض شعار «الصرخة» التابع للميليشيات في الطابور الصباحي بالمدارس. بالإضافة إلى دعوة صريحة من قبل وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين، حسن زيد بإيقاف التعليم وإرسال الطلاب ومعلميهم إلى الجبهات حين قال: «أوقفوا الدراسة وأرسلوا الطلاب والمعلمين لجبهات القتال، وإن هذا العمل سيرفد جبهات القتال بمئات الآلاف، ويمكنهم من حسم المعركة».

وتفيد شهادات لأهالي طلاب تم تجنيدهم بدون علم أهاليهم من قبل المدرسين في المدارس التي تسيطر عليها الميليشيات، وأن البعض أخبر أهله بذهابه في رحلة مدرسية، ليكتشف الأهل بعدها بعودة جثمان ابنهم من جبهات القتال، ويفيد طلاب أن المدرسين يقدمون لهم فتاوى بجواز الذهاب إلى جبهات القتال دون إعلام أولياء أمورهم.

بدوره، أفاد وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس، في تصريحات لموقع «العربية نت»، بأن المشاهد الواردة في الفيديو، دليل واقعي وملموس أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، تقوم بتجنيد الأطفال اليمنيين وتدربهم تدريباً عسكرياً للزج بهم في محرقة حربهم، وتقوم هذه الميليشيات كل يوم بممارسات همجية مخالفة للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي، وتجنيد الأطفال أكبر دليل على هذه الممارسات.

وأضاف: «كما تثبت المشاهد الواردة، أن هذه الميليشيا العسكرية الانقلابية، لا يهمها سوى استمرارية هيمنتها على مقدرات الشعب اليمني ونظامه الجمهوري، والعودة به إلى العهود الإمامية ودولة الإمام، التي ثار عليها الشعب اليمني بثورة 26 سبتمبر 1962م، ليس ذلك فحسب بل تهدف هذه الميليشيات إلى إلحاق شعبنا اليمني بركب ولاية الفقيه القابع في إيران، وهذه تصرفات صبيانية هوجاء، تدل على سياسات طائشة لميليشيات مسلحة، همها مصالحها الذاتية». ودعا الدكتور عبدالله كل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، إلى إدانة ومحاربة الميليشيات الانقلابية التي انقلبت على السلطات الشرعية المنتخبة في الجمهورية اليمنية.

الجدير ذكره، أن الميليشيات عملت على تدمير ما يزيد عن 2500 مدرسة بشكل جزئي، فيما استخدمت المدارس والمراكز التعليمية في المناطق التي تسيطر عليها، كسجون وثكنات عسكرية، وقامت بتغيير المناهج الدراسية، وإضافة مقررات دراسية للجماعة الداعية إلى التحريض والعنف والكراهية.

وصنفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ميليشيات الحوثي وجماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» ومعقلها محافظة أبين، ضمن القائمة السوداء لديها، لاستغلالها الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، حيث وصلت نسبة تجنيد الأطفال في أوساط الحوثيين إلى 75% من عمليات تجنيد الأطفال في اليمن، فيما ذكرت إحصائيات وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عن تجنيد 10 آلاف طفل والزج بهم في المعارك من قبل ميليشيات الحوثي خلال الفترة من 2015 حتى 2018. وألقت المقاومة الشعبية القبض على أكثر من 700 طفل في محافظة عدن ولحج وأبين خلال عملية التحرير وتم تسليمهم لأمهاتهم فيما ألقي القبض بمحافظة مأرب على مجموعة مماثلة لتلك الحصيلة وأيضا في تعز.