لتورّطها في تسليح الحوثيين وطالبان.. الخيار العسكري على طاولة واشنطن لردع إيران

السبت 1 ديسمبر 2018 11:07:49
لتورّطها في تسليح الحوثيين وطالبان.. الخيار العسكري على طاولة واشنطن لردع إيران

عرضت واشنطن أجزاء لأسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان، ضمن تصعيد يأتي بالتزامن مع تشديد العقوبات الأميركية على طهران من جهة ورفض متصاعد للدور الذي تلعبه الميليشيات الإيرانية في دول مثل العراق ولبنان واليمن من جهة أخرى، وغضب داخلي نتيجة تجويع النظام الإيراني للشعب مقابل صرف أمواله على أذرعه في الخارج.

وطبقاً لما أوردته يومية "العرب" اللندنية فلم يكن ما كشف عنه الممثّل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإيرانية برايان هوك، من “أدلة على انتشار صواريخ إيرانية”، في اليمن وأفغانستان وغيرهما، أمرا جديدا، حيث سبق أن قدمت الإدارة الأميركية أدلة مشابهة وتأكيدات، من ذلك ما عرضته المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في سنة 2017، من “أدلة دامغة” بأن إيران حاولت تغطية انتهاكات لالتزاماتها الدولية، ومستمرة في “أنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم”.

وقدمت نيكي هايلي الأدلة خلال مؤتمر صحافي في قاعدة أناكوستيا العسكرية في واشنطن، وعرضت حطام صاروخ إيراني قالت إن المتمردين الحوثيين في اليمن قاموا بإطلاقه على السعودية.

وفي ذات المكان، تحدث هوك قائلا إن “دعم إيران للمقاتلين الحوثيين (في اليمن) تزايد منذ عام تماما، كما هذه الجردة في المستودع”.

ومن القطع التي عرضها صاروخ أرض جو من نوع “صياد 2” قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن السعودية اعترضته في اليمن، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات سلمتها إيران، حسب واشنطن، إلى مقاتلي حركة طالبان الأفغانية وصادرها الجيش الأفغاني في قندهار. كما عرضت طائرة “شهيد 123” وأسلحة أخرى سلمتها سلطات البحرين إلى الولايات المتحدة.

وأشار هوك إلى “الكتابة الفارسية على جانب” صاروخ، موضحا أنها “ساعدت في إثبات أنّه إيراني الصنع”. وأضاف أن “العلامات الفارسية الواضحة هي طريقة الإيرانيين للقول إنّهم لا يهتمّون إذا تمّ الإمساك بهم وهم ينتهكون قرارات الأمم المتحدة”.

وتابع أنّ هذا الصاروخ كان من المقرر إرساله إلى المتمرّدين الحوثيين “الذين كانوا سيستخدمونه لاستهداف طائرة للتحالف على بُعد 46 ميلا”. وأكد هوك أن “إيران تقدّم الدعم المادي لطالبان منذ 2007 على أقلّ تقدير”.

ويعتبر مراقبون أن تسريع واشنطن في نسق كشف الملفات التي تورط طهران في زعزعة أمن المنطقة يأتي في سياق كسر شوكتها وإحراجها أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة عبر إضعاف الميليشيات التي تدعمها والتي تخوض عنها حربا بالوكالة في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

ومن ناحية القانون الدولي، فإنه إذا ما ثبت أن إيران ترسل أسلحة إلى اليمن وأفغانستان ودول أخرى فسيكون ذلك انتهاكا لقرارات صادرة عن الأمم المتحدة.

وقالت كاتي ويلبارغر، النائبة الأولى لمساعد وزير الدفاع المعني بشؤون الأمن الدولي، “لا نريد أن يكون هناك شك في أنحاء العالم في أن فضح طهران هي أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وأن من المصلحة الدولية معالجتها”.

واعترفت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع تحديد وقت نقل تلك الأسلحة بدقة إلى الحوثيين وفي بعض الأحيان لم تستطع أيضا تحديد وقت استخدامها. ولم يكن هناك وسيلة يتسنى بها التحقق بشكل مستقل من بلد منشأ تلك الأسلحة ولا مكان نشرها واستخدامها.

واستشهد البنتاغون بشعار شركة دفاعية إيرانية في القسم المخصص للرأس الحربي، الذي لم يعرض، وكذلك بكتابة باللغة الفارسية على الصاروخ من بين الأدلة على أن الأسلحة إيرانية.