استراليا تستعد لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل

تستعد الحكومة الأسترالية اليوم الثلاثاء، للمصادقة على قرار صدر بالأمس عن لجنة الأمن القومي في البرلمان، بشأن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن تقارير أسترالية، أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، سيعلن الأربعاء، اعتراف بلده بالقدس عاصمة لإسرائيل، في حال مصادقة الحكومة على القرار.

وذكر الموقع أن “دوائر رسمية أسترالية، أكدت أن كانبرا في الغالب لن تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، حتى ولو تم الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، ولكنها ستفتتح قنصلية هناك، وذلك كحل وسط في ظل ضغوط الدول العربية والإسلامية على أستراليا، لاسيما ماليزيا وأندونيسيا”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنه تحدث هاتفيًّا مع نظيره الأسترالي موريسون، وأن الأخير أبلغه أن بلاده تبحث الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل، وستعمل على نقل سفارتها إليها.

وفي حال أقدمت كانبرا على هذه الخطوة، فهذا يعني أن موريسون الذي تولى منصبه في آب/أغسطس الماضي، سيناقض الموقف السابق لأستراليا، إذ أعلنت وزيرة الخارجية جولي بيشوب، في حزيران/ يونيو الماضي، أن المقترح الذي تبناه الحزب الليبرالي الأسترالي الحاكم الذي تنتمي إليه، بشأن نقل السفارة، غير ملزم.

لكن سرعان ما أعلنت دول إسلامية وعربية غضبها من الموقف الأسترالي، إذ أكدت مصادر رسمية في جاكرتا، أن إعلان كانبرا نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، سيعني إعادة تقييم العلاقات بين إندونيسيا وأستراليا.

وفي الوقت نفسه، أكدت تقارير إعلامية عبرية، أن هناك احتمالات بتراجع أستراليا عن موقفها بشأن نقل سفارتها إلى القدس، عقب صدور تقارير لأجهزة الاستخبارات في كانبرا، تحذر من تداعيات الخطوة التي أعلنها موريسون منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.