تقارير تكشف عن تسليم منظمات تابعة للأمم المتحدة المساعدات الإغاثية للحوثيين

الأربعاء 12 ديسمبر 2018 15:44:03
تقارير تكشف عن تسليم منظمات تابعة للأمم المتحدة المساعدات الإغاثية للحوثيين

كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، عن تواطؤ منظمات إغاثية تابعة للأمم المتحدة مع الحوثيين.

وقالت صحيفة الوطن السعودية إنها حصلت على كشوفات سرية تفضح دور منظمات الإغاثة في اليمن وتواطؤها مع الميليشيات الحوثية الانقلابية في توزيع مواد الإغاثة.

وصرح مصدر من داخل إحدى المنظمات ، بأن هذه الوثائق السرية تكشف حقيقة عملها داخل البلاد، حيث إن المساعدات التي تصل من الأمم المتحدة يفترض أن تشرف على توزيعها عن طريق موظفيها، وتوزيعها بشكل عادل على المتضررين، إلا أن الحقيقة تكمن في تسليم الأمم المتحدة لهذه المساعدات لقيادات حوثية، قبل أن تقوم هذه القيادات بتقاسمها داخل الجماعة سواء كانت نقدية أو عينية، بدليل كشوفات الأسماء المرفقة في هذه الوثائق المسربة.

انحياز فاضح

أكد المصدر أن من بين تلك الأسماء الواردة في الوثائق، قيادات عسكرية تقاتل في الجبهات، معتبرا أن هذه الوثائق تثبت مدى خضوع هذه المنظمات لميليشيات الحوثي، مشيرا إلى أن الأشخاص ذاتهم هم من تعتمد عليهم منظمات الأمم المتحدة في رصد الانتهاكات الميدانية، وتجييرها لطرف واحد.
ولفت المصدر إلى أن أغلب المنظمات تخضع لإشراف مباشر من المدعوين رضية المتوكل و عبدالرشيد الفقيه المقرب جدا من عبدالملك الحوثي، مبينا أن الجماعة الانقلابية عمدت منذ فترة على تعيين شخصيات من طرفهم للإشراف على مواد المساعدات دون تحرك يذكر من منظمات الإغاثة.

تسليم المساعدات

أضاف المصدر أن ما يحدث في مديرية برط بمحافظة الجوف نموذج حي ومباشر لما يحدث بباقي مواقع سيطرة الحوثيين، حيث تقوم المنظمات التابعة للأمم المتحدة بتسليم المساعدات للميليشيات الحوثية مباشرة دون توزيعها، وأن المدعو محمد القاسمي، هو من أحد القيادات التابعة مباشرة لعبدالملك الحوثي ويستقي التوجيهات منه، وهو المشرف العام على محافظة الجوف وهم من يتسلم المساعدات من الأمم المتحدة ويساعده القيادي الحوثي الآخر أبو مراد قاسم .

طرق التلاعب

كشف المصدر طريقة تلاعب الحوثيين بكشوفات المستفيدين من تلك المساعدات، حيث يتعمدون كتابة تقارير عن الأشخاص المشمولين بالمساعدات، ونشرها أمام الناس، بينما يقومون بطباعة نموذج سري آخر لتوزيع المواد الإغاثية فيما بينهم، بطريقة مخادعة، الأمر الذي تسبب في عدم وصول تلك المساعدات للمتضررين الحقيقيين الذين تأثروا بالأزمة الحادة.