وفاة صحفي تونسي أضرم النار في نفسه احتجاجاً على سياسات الإخوان
توفي مصور صحفي تونسي، يدعى عبدالرزاق الرزقي، بعد أن أضرم النار في جسده احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السيئة، التي تمر بها محافظة القصرين، نتيجة السياسات الفاشلة لحركة النهضة الإخوانية.
وسجل الصحفي التونسي، الذي يبلغ من العمر 32 سنة، مقطعا مصوراً قبل إقدامه على الانتحار، انتقد فيه سياسات الحكومة التونسية، التي تمثل التحالف بين يوسف الشاهد والإخوان، وأكد أنها لم تنتج إلا مزيداً من الفقر والتهميش للمحافظات الحدودية.
إثر وفاة الصحفي التونسي؛ اندلعت احتجاجات شعبية في 4 محافظات تونسية وهي: القصرين (وسط) وقفصة (جنوب غرب) وسيدي بوزيد (وسط) وسليانة (شمال)، تعبيراً عن رفضهم حالة الفشل الحكومي منذ 2011، وهو التاريخ الذي شهد عصر الإخوان الإرهابي في تونس.
وتشهد هذه الاحتجاجات مواجهات عنيفة مع قوات الأمن التونسي، الذي أطلق أعيرة نارية في الهواء والغاز المسيل للدموع.
من ناحية أخرى، يستعد الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) للدخول في إضراب عام ثان خلال 3 أشهر، حيث يبدأ الإضراب في 17 يناير2019، كرد فعل على التوجهات الفاشلة لتحالف الإخوان والشاهد.
يرى الناشط السياسي بحزب النضال مروان حمدي، أن تزايد الأصوات الرافضة للسياسات المتبعة من الإخوان سيسرع بخروجهم من السلطة، مؤكداً أن الوعي الشعبي في تونس تنامى فيه الشعور بأن هذه الحركة لا تحمل إلا عناوين الفشل.
ومنذ صعود الإخوان للسلطة في تونس، انتشرت العلميات الإرهابية، حيث كانوا وراء عمليات الاغتيال السياسي عام 2013 لكل من شكري بلعيد (يسار) ومحمد البراهمي (قومي)، وأسهموا في نقل نحو 3 آلاف شاب تونسي للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال حمدي، إن تونس لم تعد قادرة على تحمل وجود حزب حركة النهضة الإخواني في السلطة، بعد تسجيل مؤشرات قياسية سلبية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وبلغت نسبة البطالة في تونس، حسب المعهد التونسي للإحصاء (حكومي)، 16 % من إجمالي السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.