عباس: الإرهاب لادين ولا قومية ولا أصل له
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القبول بالمبادرات "المخالفة للشرعية" التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه إلى التراجع عنها.
وقال عباس : ما حصل في السنة الماضية أن السيد الرئيس ترامب قام بمبادرات مخالفة تمامًا للشرعية الدولية حيث اعترف أن القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل وهذا غير موجود في الشرعية الدولية، وكذلك نقل سفارته إلى القدس أيضًا، ومن ثم عاقب اللاجئين جميعا بإغلاق الأبواب أمام الأونروا، إضافة إلى ذلك أنه شرّع بشكل واضح الاستيطان، وقلنا له إن هذا الكلام لا يمكن أن نقبل به”.
وأضاف في كلمة له خلال مشاركته في عشاء العيد "عشاء الميلاد" في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم، "نريد من الرئيس ترامب أن يتراجع عن هذا وأن يطبق الشرعية الدولية على الأقل هناك قرار صدر في عهده، لم يكن في البيت الأبيض، وإنما بعد أن أصبح رئيسا، عن مجلس الأمن الدولي يحمل رقم 2334 يرفض تطبيقه، رغم أنه صدر في عهده، فهذا ما نريده من الرئيس ترامب".
وتابع : "نحن لسنا أعداء لأحد ولا أعداء لأمريكا، نريد صداقة أمريكا، وعلاقات طيبة معها، ولكن عليها أن تنظر إلينا بعين العدل، ولا نريد أكثر من ذلك، فقط أن تكون عادلة وأن تطبق أي قرار من القرارات الكثيرة التي اتخذتها الأمم المتحدة، 720 قرارًا في الجمعية العامة، وأي قرار نقبل به، و86 قرارًا في مجلس الأمن، وأي قرار نقبل به، ولكن مع الأسف يغضون النظر عن هذه القرارات جميعًا ويرفضونها”.
وأكد عباس "أننا لن نيأس ولن نمل، ولن نلجأ للعنف، نحن نحارب العنف والإرهاب كما تحاربه أي دولة محترمة في العالم، فالإرهاب لا دين ولا قومية ولا أصل له وهو معادٍ للإنسانية ونحن لن نقبل أن نكون ضد الإنسانية".