انتحاري إخواني يفجر نفسه بوزارة الخارجية الليبية
فجر انتحاري نفسه داخل مقر وزارة الخارجية الليبيبة في العاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، والتي شهدت خلال الأشهر الماضية حركة من عدم الاستقرار الأمني واشتباكات بين الميلشيات المسلحة في العاصمة الليبية، وسط سقوط عشرات القتلي والجرحي.
ورجحت مصادر ليبية، أن تفجير مقر الخارجية الليبية، ورائه إحدي الميليشيا المرتطبة بجماعة الإخوان الإرهابية في طرابلس، لتغطية على فسادهم داخل الخارجية الليبية واحراق وثائق مهمة تدين الجماعة في ليبيا.
وأوضحت المصادر أن المليشيا تحرق كل ما يدينها في عمليات شراء السلاح والاغتيالات ودعم الجماعات الارهابية،عبر حرق الوثائق، وان عملية التفجير تأتي يعد ساعات قليلة من زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى طرابس، وضبط الجيش الليبي سفينة الموت التركية والتي كانت محملة بشحنة من الأسلحة التركية تتضمن مسدسات من طراز 9 ملم مع مئات آلاف من طلقات الذخيرة الخاصة بهذه المسدسات، وهي تركية المنشأ ومُصنَّعة من قبل شركة «zoraki» التركية للصناعات الحربية.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي ترسل فيها أنقرة «شحنات موت» إلى ليبيا، ففي يناير الماضي، ضبط خفر السواحل اليوناني، سفينة محملة بمتفجرات وهي في الطريق إلى ليبيا؛ حيث كانت ترفع علم تنزانيا، إلا أنها أخذت حمولتها من مينائي مرسين والإسنكدرونة التركيين، وحددت الوجهة في جيبوتي وعمان.
وأوضح المصدر أن داعش قد يكون الجهة التي تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، لإبعاد الإتهامات عن الإخوان، في ظل التناغم والمواءمات الإرهابية بين الإخوان وداعش والجماعات الإرهابية في ليبيا.
وتم مؤخرا تكليف محمود التليسي، بمهمة وكيل الشؤون الفنية بوزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، ضمن جملة من التغييرات والتكليفات التي قام بها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، من بينها تكليف عدد من الوزراء من بينهم وزير الاقتصاد المفوض علي العيساوي، والذي أثار تكليفه موجة من التنديد نظرا لارتباطه بقضية «اغتيال» رئيس أركان جيش التحرير الوطني الليبي عبدالفتاح يونس.
ومن بين من تم تكليفهم مؤخرا، هو محمود التليسي الذي تم تكليفه بمهمة وكيل الشؤون الفنية بوزارة الخارجية اللليبية، وهو مقرب من جماعة الإخوان في طرابلس.