الجزائر تستعين بالمساجد للتحذير من الهجرة السرية
أمرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الجزائر، أئمة المساجد بمباشرة حملة توعوية في صفوف المصلين، تحذرهم من مخاطر "الهجرة السرية" وتزايد رحلات "قوارب الموت" إلى سواحل أوروبا.
وأكد مراقبون أن تلك الخطوة جاءت بعد فشل الآليات القانونية في محاربة ظاهرة هجرة الشباب والنساء عبر "قوارب الموت"، فضلاً عن "تنامي حالة الإحباط في الوسط الشباني، بسبب غلاء المعيشة وغياب فرض الشغل وانسداد أفق التغيير"، بحسب مراقبين.
وشهدت الجزائر، الخميس الماضي، مأساة جديدة عقب غرق 20 مهاجرًا سريًا إثر احتراق قاربهم في عرض البحر بالساحل الغربي للجزائر، ونجا بأعجوبة 9 آخرون بينهم أطفال بعد لحظات من إقلاعهم صوب سواحل إسبانيا.
وفي وقتٍ لاحقٍ، أعلِنَ عن انتشال جثتين قبالة سواحل وهران الغربية، من مجموع المهاجرين الغرقى والذين عثرت عليهم في البدء باخرة تجارية كانت ترفع علم ليبيريا قرب ميناء “تنس” الشهير بولاية الشلف.
ومن جهته، كشف مدير دائرة الهجرة في وزارة الداخلية، حسان قاسيمي، عن فتح تحقيقات واسعة بشأن شبكات تنظيم وتهريب المهاجرين عبر ضفتي البحر الأبيض المتوسط، معلنًا عن "تعرض بلاده لنشاط مافيا منظمة تخصصت في الاتجار بالبشر".
وأبرز قاسيمي أن فرقًا أمنية متخصصة تقوم بعمليات الأبحاث والتحريات وتستخدم أحدث التقنيات، لملاحقة شبكات تهريب المهاجرين السريين عبر "قوارب الموت" ضمن ما يسمى محليًا بقوافل "الحراقة"، وهي في تزايد مستمر.