3 أعوام من التدخل الإيراني.. سفن طهران ترسو على دماء اليمنيين

الأربعاء 26 ديسمبر 2018 18:54:11
3 أعوام من التدخل الإيراني.. سفن طهران ترسو على دماء اليمنيين
رأي المشهد العربي

تتوالى الانتهاكات الإيرانية في اليمن، يوما تلو الآخر تزامنًا مع تضييق الخناق على مليشيا الحوثي الانقلابية خاصة مع الانتصارات التي يحققها التحالف العربي على أرض الواقع، وهو ما كبد المليشيا في الشهور الأخيرة العديد من الخسائر في الجانب البشري والاقتصادي والجغرافي، الأمر الذي جعلها محاصرة من كل الجوانب.
إلا أنه رغم انتهاء مشاورات السويد والاتفاق مع المليشيا بوقف إطلاق النار تمهيدا لتنفيذ بنود الهدنة في محافظة الحديدة، تستمر الأذرع الإيرانية التوغل داخل اليمن من خلال تمويل الانقلابيين بالأسلحة لانتهاك كافة المواثيق الدولية.
سفن إيرانية
وترسل إيران أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن لتزيد الدعم لحليفتها في حرب أهلية بهدف تغيير ميزان القوى بشكل يضاهي استراتيجية طهران لدعم حليفتها جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا.
وتعتبر إيران اليمن هو المنطقة التي تدور فيها الحرب بالوكالة الحقيقية وكسب معركة اليمن سيساعد في تحديد ميزان القوى في الشرق الأوسط، لذلك فهي تزيد من دعمها العسكري والمادي للحوثيين.
وتستخدم إيران سفنًا لتوصيل إمدادات إلى اليمن إما مباشرة أو عبر الصومال لتتحايل على جهود التحالف لاعتراض الشحنات.
وخلال سنوات الحرب التي يخوضها التحالف العربي في اليمن، لمواجهة الحوثيين، انكشفت طرق تحايل الحوثيين لتهريب الأسلحة إلى داخل اليمن، واستخدامها لمواجهة قوات الأمن.
وأعلن فهد كفاين وزير الثروة السمكية اليمني أنه خلال الثلاث سنوات الماضية ضبطت الأجهزة الأمنية 13سفينة إيرانية بعد دخولها المياه اليمنية منها تسع سفن تم ضبطها في أرخبيل سقطرى والأخريات في مناطق مختلفة.
وقال الوزير اليمني في ندوة في عدن حول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تدخل السفن الإيرانية في المياه اليمنية وأثرها السلبي على نشاط الصيادين والقطاع السمكي والملاحة البحرية: "السفن التي تم ضبطها هي من أصل 43 سفينة دخلت المياه اليمنية بطريقة غير مشروعة ومارست أنشطة ممنوعة مختلفة خلال عام 2016.
 كما ضبطت الحكومة سفناً محملة بالسلاح أكثر من مرة وهي في طريقها لميليشيات الحوثي الانقلابية، وسفناً أخرى تمارس أنشطة ممنوعة تحت غطاء الصيد".
واعتبر أن تلك الأنشطة الممنوعة للسفن، ومنها الصيد غير المشروع، تُمثل اعتداءً صارخاً على النشاط السمكي والمياه اليمنية، وأشار إلى أن الحكومة الشرعية كانت ولا زالت تواجه تلك الاعتداءات الإيرانية بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية من خلال القنوات الدبلوماسية والمحافل الدولية.
وأكد فقدان العديد من الصيادين أرواحهم بسبب اعتداءات السفن الإيرانية. 
وأوضح أن السلطات اليمنية سبق أن استلمت بلاغات وكشوفات مؤكدة من الجهات المختصة في السواحل اليمنية بشأن جرائم الاعتداءات على الصيادين التي شملت اختطاف عدد من الصيادين والاعتداء عليهم بالضرب ومصادرة ممتلكات عشرات الصيادين.
وقال وزير الثروة السمكية: "سبق أن توجهنا برسائل حول الاعتداءات على الصيادين إلى المجتمع الدولي من أجل تحمّل مسؤولياته أمام التدخل الإيراني في اليمن خاصة المياه الإقليمية اليمنية، كون تلك اعتداءات السفن الإيرانية تهدد حياة الصيادين اليمنيين والملاحة الدولية في مناطق البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي".
وشدد على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال إلزام إيران بالكف عن تدخلاتها والتقيد باحترامها للقانون الدولي والسيادة اليمنية وتحملها المسؤولية الكاملة عما تسفر عنه تدخلاتها من أضرار مختلفة.
طرق التهريب
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين قولهم : إن القوات اليمنية ضبطت أسلحة كانت متجهة إلى الحوثيين داخل شاحنات تحمل لوحات عمانية لكن لم يظهر ما يدل على صلة سلطات عمان بالأمر، لكن عمان نفت أن يكون الحوثيون يستخدمون مياهها.
وتلجأ إيران التي لم يعد لدى العالم شك في ضلوعها بتسليح الحوثيين إلى استخدام سفن لتوصيل إمدادات إلى اليمن بشكل مباشر أو تتحايل على جهود التحالف العربي في اليمن عبر نقل الأسلحة عبر الصومال.
وتلجأ هذه الشحنات للإبحار في قوارب صغيرة يصعب رصدها والمرور من مجرى مائي صغير قرب ميناء المكلا، ومن ثم التنقل إلى المناطق الرئيسية التي يسيطر عليها الحوثيون، وفقًا لرويترز.