قيادي إخواني بمصر يدعو على مبارك بالعمى بالمحكمة
سمح رئيس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، اليوم الأربعاء، للقيادي الإخواني السابق محمد البلتاجي المتهم في قضية “اقتحام الحدود الشرقية” إلى جانب الرئيس المعزول محمد مرسي، بتوجيه الأسئلة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي حضر للإدلاء بشهادته، إلا أنه عاد وطلب منه التوقف بعدما تجاوز في طرح أسئلته.
وسأل البلتاجي، مبارك “ما قولك بعد رواية الأحداث في وقوع اعتداء أجنبي مسلح بعد وقوع ثورة 25 يناير المباركة، في الوقت الذي قال فيه قائد الجيش الميداني الثاني بأنه نفى التسلل؟” فأجاب بأنه ليس له علاقة بالشهادة.
وفي سؤاله الثاني قال البلتاجي “تحدثت عن غضب الشارع وأنك وضعت حلولًا وأسبابًا ولم تشر من قريب أو بعيد إلى حدوث مؤامرة من قبل ذلك، فلمَ هذا التناقض؟” فأجاب مبارك بأن مصر كلها تعلم بالمؤامرة والمخطط، وأنه أرسل لجنة للتشاور مع المتظاهرين ومعرفة مطالبهم، ولكن لم تكن لهم مطالب، فعلم بأنها مناورة ومؤامرة.
وتابع المتهم أسئلته لمبارك “علمت بدخول عناصر مسلحة أجنبية قتلوا وخربوا، فلماذا لم يُلقَ القبض عليهم، أو يُقتل أحد منهم، أم أن القوات المسلحة عاجزة؟” فأجاب: “غير صحيح والقوات المسلحة قادرة، وهم أرادوا وضعها في الواجهة، وتتحول الأمور إلى كارثة، لكي تضرب وتقتل، ولكن المعتدين كانوا عند قوات حرس الحدود وضربوا في أقسام الشرطة”.
وأردف البلتاجي”هل توافق في أن أدعو اللهم من كان كاذبًا في ذلك اليوم خذ بصره واعمِه؟” وهنا تدخل القاضي بأن هناك تجاوزًا في سؤاله، ورفض استكمال البلتاجي أسئلته لمبارك.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في القضية، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، بـ”إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد”.
وتُعد تلك المرة الأولى التي يتقابل فيها رئيسان مصريان سابقان وجهًا لوجه داخل المحكمة، لذا فإن تكثيفاتٍ أمنيةً مُشددةً، تُحاط بمحكمة جنايات القاهرة، حيث تُعاد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و28 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المتهمين باقتحام الحدود الشرقية، وإحداث الفوضى في البلاد إبّان ثورة 25 يناير.