مراقبون: اتفاق السويد فضح جرائم مليشيا الحوثي

الثلاثاء 1 يناير 2019 01:25:00
مراقبون: اتفاق السويد فضح جرائم مليشيا الحوثي

استغلت مليشيا الحوثي اتفاق السويد الذي لم يمر عليه سوى أسبوعين، كمرحلة جديدة من المراوغة والنكث بالعهود.
وبحسب مراقبون، فإن الاتفاق فضح جرائم الحوثيين للعالم كله، ومساعيهم للالتفاف عليه، بدء من رفضهم الانسحاب من ميناء الحديدة، وحتى مسألة فتح المعابر الإنسانية، فضلاً عن الخروقات المتعددة لهدنة الحديدة.
ووافق طرفاً النزاع اليمني، الخميس 13 ديسمبر، على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، غربي البلاد. وجاء الاتفاق في ختام محادثات جرت في السويد برعاية الأمم المتحدة، بغية إنهاء الصراع الذي دخل عامه الرابع.
ويرى شريف عبد الحميد رئيس تحرير مجلة "إيران بوست"، أن اتفاق السويد عرّى مليشيات الحوثي وكشف خداعهم أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن ما يحدث الآن في الحديدة هو خدعة، فالميناء سُلِّم لعناصر تابعة لمليشيات الحوثي، ترتدي الزي الرسمي لقوات خفر السواحل، في حين أن اتفاق الحديدة نص على أن قوات الأمن المحلية هي المسؤولة عن أمن المدينة والموانئ، وهي قوات تابعة للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً.
وأشار عبد الحميد إلى أن ممثلي الحوثيين وافقوا في لقائهم رئيس لجنة إعادة الانتشار، يوم الجمعة الماضي، على فتح الطرق المؤدية إلى الحديدة؛ بهدف فتح ممر للمساعدات الإنسانية، لتسيير قافلة إغاثية إلى صنعاء، صباح السبت الماضي، لكن المليشيات تنصّلت من الاتفاق، ورفضت مرور القافلة الإغاثية بشكل قاطع، وهو ما يؤكد أن الاتفاق عرّاهم وفضحهم أمام العالم.
كما نوّه عبد الحميد إلى أن خروقات مليشيا الحوثي لاتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة، حيث أشار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، يوم الجمعة الماضي، إلى أن إجمالي الخروقات بلغ 190 خرقا منذ بدء تنفيذ الاتفاق، كما أعلن عن عشرات الخروقات على مدار اليومين الماضيين.