قانون أمريكي يهدد بقاء الجزيرة القطرية (تفاصيل)
كشفت وسائل إعلام أمريكية، إن قناة الجزيرة القطرية الناطقة باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، قد تجد نفسها مكبٌلة بقانون جديد يجبرها على كشف عملياتها المالية، ما سيؤثر بشكل كبير على أنشطتها السرية المشبوهة التي تمولها الحكومة القطرية.
وأشار تقرير نشره موقع “ديلي بيست“، إلى أن القانون الأمريكي الجديد يستهدف بالأساس وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة ويقضي بزيادة الشفافية في أنشطتها، لافتًا إلى وجود اتهامات من قبل أعضاء الحزب الجمهوري بأن قناة الجزيرة بالإنجليزية تخدم نشاط بعض الجماعات “الإرهابية” ومصالح الحكومة القطرية.
وقال التقرير: “قد تجد قناة الجزيرة نفسها واقعة في فخ هذا القانون الجديد الذي يجبر وسائل الإعلام الأجنبية في الولايات المتحدة على أن تقدم تقارير دورية عن أعمالها المالية وأنشطتها الأخرى للجنة الاتصالات الفيدرالية”.
وكان عضوان في لجنة الخدمات العسكرية في الكونغرس، قدما مشروع هذا القانون في بداية العام الحالي، حيث يشترط على أي جهة إعلامية أجنبية في الولايات المتحدة يتم تمويلها من جهة حكومية أجنبية أو تكون تابعة لها أن تقوم بالتسجيل في لجنة الاتصالات الفيدرالية.
ويأمل بعض أعضاء الحزب الجمهوري، أن يتيح هذا التشريع للسلطات الأمريكية بأن تطلع على تفاصيل عمليات قناة الجزيرة وعلاقاتها بالحكومة القطرية.
وأعرب مصدر قريب من اللجنة، عن أمله بأن يتيح القانون الوصول أيضًا إلى أنشطة وسائل الإعلام القطرية الأخرى، مثل موقع “ميدل ايست اي” وغيرها، وهي إشارة تثبت تبعية “ميدل ايست اي” لقطر بعد سنوات من محاولات من التعتيم والتستر خلف مسمى بريطاني.
وأشار التقرير إلى أنه لم يتم تسجيل أي وسيلة إعلام قطرية في اللجنة حتى الآن، في حين تم تسجيل وكالتين إخباريتين فقط، هما وكالة “الأناضول” التركية وموقع “ام اتش زد”.
وأوضح بأن شروط التسجيل في اللجنة لم يتم تحديدها بعد من قبل اللجنة، وسيتم إعدادها ونشرها هذا العام، لافتًا إلى أن هناك تساؤلات حول طبيعة التقارير التي يجب على وسائل الإعلام الأجنبية في الولايات المتحدة أن تقدمها للجنة.
وأفاد بأن وكالة “الأناضول”، قدمت تقريرًا للجنة، لكنه كان قصيرًا جدًا ولا يتجاوز 70 كلمة، أي أقل بكثير من حجم التقرير المحدد في القانون.
“ميدل ايست اي”
يذكر أن موقع “ميدل ايس اي” أسسته قطر من بريطانيا لخدمة أهدافها الإقليمية ومن أبرزها مهاجمة خصوم الدوحة باللغة الإنجليزية، كما أنه منصة تتيح لأذرع الدوحة الإعلامية تناقل أخبارها بزعم أنه “موقع بريطاني” لإعطاء مصداقية خبرية باعتبار ما تحظى به وسائل الإعلام الأجنبية من سمعة، وهي حيلة تنطلي على كثير من المتابعين.