رداً على صعتر
محمد رمزو
المزيدالحمدلله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وصدق ربي القائل في محكم كتابه (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين القائل عليه الصلاة والسلام(إتقِ دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب).
أما بعد.. فقد طالعنا بما يسمى صعتر وتجديد فتوى التكفير والإرهاب الديلمية ضد شعب الجنوب العربي والتي رد عليها علماء الأزهر الشريف عام ٩٤م إذ رد د.محمد سيد طنطاوي على فتوى الديلمي فقال:لم يشرع الإسلام القتل وتشريد الأبرياء وتدمير المنشآت، ورد عليه د.سليم العواء فقال: الفتوى أفقدت الثقة برجال الدين والمصداقية بأهل الحكم، ورد عليه فضيلة الشيخ الغزالي فقال:هذه الفتوى بعيدة تماماً عن الشريعة ولا تستند إلى أي سند ديني...
فيكفي ياصعتر وماتبثه اليوم من إرهاب فكري باسم الدين البريء من إرهابك... ياصعتر اتق الله فقد قال تعالى(ولاتزر وازرة وزر أخرى) فيكفي ماذوقتوه لنا بسبب مشروع وحدتكم الفاشلة التي لم تطعم جائعاً ولم تأمن خائفا،ياصعتر الله سبحانه لم يلزم بدين وأعطى الإنسان الحرية حتى في إختيار دينه فقال سبحانه (لاإكراه في الدين) وأنت تلزم الناس بمشروع سياسي فاشل حطم كل شيء في الجنوب العربي وسرقتم ونهبتم وقتلتم أبناء الجنوب بإسم وحدتكم الفاشلة ياصعتر قال ربي ( ولقد كرمنا بني آدم) يا صعتر القواعد الشرعية الأصولية الفقهية تقول: درء المفاسد أولى من جلب المنافع وهذا إذا اعتبرتم وحدتكم منفعة لكم فهي وحدة السلب والنهب والتدمير والتكفير والتفسيق والتضليل والإرهاب ياصعتر تقول القواعد الشرعية الأصولية الفقهية: ماثبت ضرره وجب إزالته ووحدتكم المشؤمة الفاشلة ثبت ضررها على الإنسان والحيوان والشجر والدواب في أرض الجنوب الحر ياصعتر قال عليه الصلاة والسلام(لا ضرر ولا ضرار) ياصعتر نقضتم عهد وحدتكم الفاشلة في عام ٩٤ بعد وثيقة العهد والإتفاق في الأردن وأعلنتم الحرب على شعب الجنوب والله تعالى قال: (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ماأمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) ياصعتر كفاكم إرهابا فقد أصبح إستقلال الجنوب اليوم فريضة شرعية وضرورة بشرية ياصعتر من جاز لك أن تفتي وأنت لم تبلغ درجة النظر في الإستدلال وأنا أعلم أن تخصصك هندسة فلماذا تقحم نفسك في أهل الإفتاء وأنت لست من أهلها فاتق الله وتب ومن شروط التوبه إذا كانت بين العبد والعبد أن تترك الظلم وترجع الحق إلى أهله فاتركوا جنوبنا لنا وخذوا شمالكم ولنعيش بلدين متحابين متجاورين أفضل من الإقتتال والتكفير والتفسيق والتضليل والإرهاب وأخيراً اتقوا الله ياأهل الشمال ولا تأخذكم العزة بالإثم.