رغم الانتقادات الداخلية الجزائر تسعى لتصدير الكهرباء لإسبانيا
بدأت الجزائر مفاوضات رسمية مع إسبانيا لتصدير الكهرباء إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من قارة أوروبا والتي تتكون من إسبانيا والبرتغال وأندورا ومنطقة جبل طارق.
وكشف وزير الطاقة مصطفى قيتوني، أن الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز الحكومية، ستدخل بورصة (الكهرباء) بإسبانيا، مشيرًا القول بأن بلاده :” بصدد إجراء محادثات مع هذا البلد الأوروبي سيما من أجل تسوية مسائل الرسوم”.
وأعلنت الحكومة الجزائرية قبل نحو عام، عن التحضير لتصدير الكهرباء نحو قارة إفريقيا عن طريق أضخم مشروع لإنتاجها انطلاقًا من ليبيا، حيث يجري حاليا إنجاز وتدعيم شبكات النقل.
وشرعت السلطات الجزائرية في مفاوضات مع الليبيين لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء إلى المدن الليبية ومن ثم إلى دول إفريقيا، حيث تصل طاقة إنتاج المحطة لـ 2100 ميغاوات، وهو ما يؤهل الجزائر لتصبح بوابة لتصدير الكهرباء نحو باقي الدول الإفريقية.
وتصدر الجزائر اليوم ما يزيد عن 300 ميغاوات من الكهرباء إلى تونس، وأزيد من 100 ميغاوات إلى المغرب،حيث تستفيد من خلال هذا التصدير على عائدات مالية هامة.
وفي خضم المفاوضات التي تجريها الحكومة الجزائرية مع دول عربية وإفريقية وأوربية لتصدير الكهرباء، تطالها إنتقادات داخلية بسبب تسعيرة الكهرباء التي يعتبرها البعض مرتفعة جدا، في ظل الحديث المتكرر من طرف الحكومة بإمكانية رفعها مجددًا.
كما تثير الإنقطاعات المتواصلة للتيار الكهرباء في فصل الصيف بخاصة في الجنوب الجزائري، حفيظة السكان الذين عادة ما يخرجون للتعبير عن استيائهم عبر الإحتجاج في الشارع للفت إنتباه السلطات العمومية مع هذا المشكل.