في أربعينية المناضلة زهراء صالح.. تعرف على رسالة بن بريك للجنوبيين

نظمت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، حفل تأبين أربعينية المناضلة زهراء صالح، وذلك بمشاركة أعضاء من هيئة رئاسة المجلس ورؤساء الدوائر في الأمانة العامة وحشد واسع من رفقاء ومحبي الفقيدة.

وألقى اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، كلمة قال فيها: "إننا لن نستطيع أن نفي الفقيدة زهراء حقها في مقابل ما اعطته من كفاح ونضال وإيمان بقضية شعب الجنوب، قائلا إنها كانت بصدق صخرة الجنوب التي قهرت الظلم والاستبداد".

وأضاف: "ذكرى تأبين الفقيدة لاينسينا أننا اليوم نودع أحد مناضلي الجنوب وهو الشهيد محمد صالح طماح، الذي استشهد في عملية غادرة الخميس الماضي في قاعدة العند هو وآخرين".

وأوضح أن ماجرى لطماح وزملائه، الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل،  ماهو إلا استهداف واضح للجنوب والجنوبيين. 

وأكد اللواء بن بريك أن الجنوبيين هم اليوم أحوج مايكون إلى توحيد الصف لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وشعبه وقضيته.

وكشف رئيس الجمعية الوطنية عن الإعداد لحوار جامع لكل المكونات الجنوبية بمختلف آرائهم في القريب العاجل.

بدوره،  ألقى الدكتور أنيس لقمان نائب رئيس الجمعية الوطنية كلمة قال فيها: "المناضلة زهراء صالح شخصية استثنائية من حيث النضالات التي خاضتها الفقيدة في ميادين النضال الجنوبي وكسرها القيود والأغلال التي فرضت عليها".

وأضاف لقمان: "نقول للفقيدة زهراء سنبقى على دربك سائرون وسيتحقق حلمك في استعادة الدولة الجنوبية العادلة كاملة السيادة".

والد الفقيدة زهراء المحامي صالح عبدالله قال في كلمته، إنه تلقى العديد من رسائل المواساة من صحفيين وكتاب عربا وأوربيين وقد عرض بعضها للحاضرين.

وتحدث والد الفقيدة عن صلابتها وقوة جأشها والمواقف التي تعرضت له من تنكيل واعتقال واعتداء، قائلا إنها كانت لاتخاف بل كانت تخرج من كل محنة أصلب وأقوى. واختتم كلمته بالقول" لن نقول وداعا يازهراء، وسيحقق الجنوب حلمه في استعادة دولته".

 وألقيت في الحفل عدد من الكلمات وقصيدة شعرية ومداخلة هاتفية من قبل الأسير المحرر أحمد المرقشي، تحدث فيها عن الفقيدة ومآثرها ونضالها.

وبدت مشاعر التأثر واضحة في الحاضرين حال عرض فيلم مؤثر عن حياة الفقيدة، ولقطات من مسيرتها النضالية ومعاناتها ورحلتها العلاجية ولقاءات مع بعض محبيها ورفقائها.

وتعد الفقيدة زهراء صالح أحد أبرز الوجوه النضالية الجنوبية، حيث دخلت المجال السياسي منذ العام 2005 ونجحت في القيام بالعديد من الأنشطة واستمرت في كونها إحدى القيادات الميدانية للحراك الجنوبي، التي نادت بالحرية والاستقلال للجنوب حتى وافتها المنية، إثر مرض عضال أثناء تلقيها العلاج بجمهورية مصر العربية، على نفقة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالجمعية الوطنية في 29  نوفمبر العام الماضي.