خاتمي: لا يوجد بديلاً لـخامنئي في حالة وفاته

السبت 26 يناير 2019 21:25:12
"خاتمي": لا يوجد بديلاً لـ"خامنئي" في حالة وفاته
كشف رجل الدين المتشدد المقرب من المرشد علي خامنئي، أحمد خاتمي اليوم السبت، أنه ليس هناك بديل لخامنئي يتولى منصب قائد الثورة في حال وفاته، مضيفًا أن مجلس خبراء القيادة لم يبحث حتى الآن عن بديل للمرشد خامنئي.
وأوضح خاتمي، وهو عضو مجلس خبراء القيادة، “على الإطلاق، لا أحد لديه مرشح لتولي منصب قائد الثورة (المرشد الأعلى) في المرحلة المقبلة في حال وفاة المرشد الحالي علي خامنئي”، مشيرًا إلى أن تصريحه الذي صدر العام السابق بتشكيل لجنة سرية من الخبراء، لاختيار الزعيم الإيراني المستقبلي “أسيء فهمه من قبل وسائل الإعلام”.
وأضاف خاتمي، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”: “خامنئي لا يزال قائدًا قويًا، ويتمتع بصحة جيدة وهو يمارس رياضة المشي، لكن من الطبيعي أن ننظر إلى مستقبل النظام”.
لكن خاتمي واصل حديثه بالقول: “ينبغي على مجلس خبراء القيادة أن يتخذ تدابير في مجال تحديد عدد من المرشحين؛ لتولي منصب قائد الثورة الإسلامية في المرحلة المقبلة”.
والمجلس المكون من 82 عضوًا، مكلف باختيار الزعيم الأعلى والإشراف عليه، فضلًا عن استبعاده.
وينتخب الشعب مجلس الخبراء كل عشر سنوات تقريبًا، وربما تكشف تصريحات أحمد خاتمي، عن تعرض نظام الملالي إلى أزمة، في ظل عدم وجود رؤية لتعيين شخصية تتولي زمام الأمور، في حال وفاة علي خامنئي.
ويبلغ خامنئي من العمر 79 عامًا، وهو يعاني من مرض السرطان، إذ أجرى في عام 2014 عملية جراحية لزراعة البروستاتا في إحدى مستشفيات العاصمة طهران، وكثرت التكهنات عن الشخص الذي يخلفه.
 أما محمود الهاشمي الشاهرودي، الذي تحدثت تقارير عن كونه المرشح الأكثر حظًا لتولي منصب المرشد الأعلى في حال وفاة خامنئي، فقد توفي في 24 من ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر مرض عضال.
ويرى متابعون، أن وفاة المرشد علي خامنئي أعلى سلطة حاكمة في إيران، ستفجر الوضع الداخلي في إيران، وتفاقم الخلاف بين التيار المتشدد -الذي يمسك بأهم المؤسسات في البلاد- مع المعتدلين والإصلاحيين بشأن اختيار خليفة له.