العلاقة الخفية بين الإخوان والقاعدة تظهر للعلن في اليمن

الثلاثاء 5 فبراير 2019 03:53:31
العلاقة الخفية بين الإخوان والقاعدة تظهر للعلن في اليمن
كشفت التظاهرات التي نظمها أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، السبت الماضي، للمطالبة بالإفراج عن القيادي البارز في القاعدة حلمي الزنجي، عن جوهر العلاقة الخفية بين الطرفين، وهو ما شبهه يمنيون بأنها علاقة تشبه الصلة ما بين فرع القاعدة باليمن بالتنظيم الأم.
ونظم فرع إخوان اليمن في عدن وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ما كان يعرف بأمير تنظيم القاعدة في حي المنصورة بعدن، حلمي الزنجي، خلال العامين 2015 و2016، الأمر الذي أثار حالة من الغضب لدى ذوي شهداء قضوا في برصاص الإرهابيين في عدن.
وقال ناشطون وذوو ضحايا الإرهاب في عدن إن تنظيم إخوان اليمن يفضح نفسه بعلاقته مع الإرهاب، فالحديث عن مزاعم السجون السرية كشفته وقفة احتجاجية، أنهم يطالبون بالإفراج عن إرهابين متورطين في ارتكاب جرائم بشعة ضد مدنيين مسالمين في عدن.
وقال ناشطون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي إن “المطالبة بإطلاق سراح القيادي الإرهابي حلمي الزنجي، من قبل ناشطين إخوان دليل يفضح علاقة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية”.
وكذلك تداولت أخبارا تفيد أن منازل ومقرات حزب التجمع كانت مكانًا لاختباء العناصر التي يتم اختطافها في اليمن، ومع الوقت باتت العلاقة معلنة، وآخرها التظاهرة من أجل الإفراج عن قيادي متورط في دماء أبرياء وضحايا.
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن عدة شواهد حول علاقة الإخوان بالقاعدة، ما يجعل الحزب في مرمى العقوبات الدولية. ولفتت الصحيفة إلى أن CIA يجري تحقيقات حول تلك العلاقة، وبعدها سيتم إقرار عقوبات ضد قيادات الحزب الإخواني.
وجاء بالتقرير المنشور في الصحيفة الأمريكية، أن عناصر من تنظيم القاعدة بلغ عددهم 12 شخصًا، قد دمجوا في عناصر حزب التجمع للإصلاح ، ووصفهم التقرير بـ"الذئاب النائمة".
 ولفت التقرير إلى أن الإخوان استقطبوا آلاف العناصر الإرهابية من القاعدة واحتضنوهم في محافظات مأرب وأبين وتعز. وأشار التقرير إلى أن العناصر تم دمجها في معسكرات تديرها الإخوان في مأرب وتعز والبيضاء ووداي حضرموت، وأجزاءًا واسعة من محافظتي أبين وشبوة، والهدف هو إدخارهم ليكونوا جناحًا عسكريًا لتنظيم الإخوان يتم استخدامهم من وقت لآخر.
تحصل عناصر حزب التجمع على تمويل قطري كبير، تحت عباءة المساعدات الإنسانية للمنكوبين في اليمن، ويحول التنظيم بدوره تلك الأموال لأنشطته الإرهابية المشبوهة، ومنها تمويل القاعدة، وتمثل مأرب المركز المالي لدعم الأنشطة السياسية والعسكرية للجماعات الإرهابية، بحسب تقارير صحفية.
ولفت تقرير نيويورك تايمز إلى أن هناك قيادات من حزب الإصلاح في مأرب اعتبرتهم وزارة الخزانة الأمريكية من داعمي الإرهاب، ومنهم الحسن أبكر، والقيادي الإخواني خالد عرادة شقيق محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، الذي يوفر غطاء ماليا وسياسيا لدعم عناصر القاعدة المرتبط بحزب الاصلاح.