جوجل يحتفل بالكاتب الفرنسي الشهير موليير

الأحد 10 فبراير 2019 15:53:58
جوجل يحتفل بالكاتب الفرنسي الشهير موليير
اختار محرك البحث العالمي "جوجل" اليوم الأحد الموافق 10 فبراير للاحتفال بالكاتب الفرنسي الشهير "موليير"، وذلك من خلال وضع بعض اللوحات المرسومة لأشهر مسرحياته وأعماله على الواجهة الخاصة بمحرك البحث.
ولد جُون بَاتِيسْت بُوكْلَان "موليير" فى باريس عام 1622م، كان والده يعمل فى صناعة السجاد، وامتهن نفس المهنة فى بداية حياته، ولكن والده أصر على تعليمه، فتتلمذ على يد رهبان الطائفة اليسوعية فى كلية «كليرمون»، وتعلم فيها مبادئ العلوم الأساسية والفلسفة واللغة اللاتينية، والتى ساعدته على الاطلاع على الأعمال المسرحية التى نُشِرت وقتها، وبعد ذلك تابع دراسة الحقوق قبل أن يقرر التفرغ للمسرح، وتزوج فى عام ١٦٦٢م من شقيقة «مادلين بيجار» إحدى زميلاته السابقات فى الفرقة.
كتب موليير العديد من الأعمال الخاصة والمتنوعة، حيث ألف فى كوميديا الباليه، والكوميديا الرعوية، كذلك الكوميديا البطولية وغيرها، ومن أعماله: «مدرسة الأزواج»، و«مدرسة النساء»، و«دون جوان»، و«الطبيب على الرغم منه»، و«البورجوازى النبيل»، و«مريض الوهم»، و«كونتيسة إبيسكار بانياس»، و«الطبيب العاشق»، و«زواج بالإكراه".
ومن بين أشهر أعماله "مسرحية البخيل" التى أعادتها وقدمتها كل الثقافات الأخرى، وتتناول المسرحية الساخرة حياة البرجوازى الغنى (هاربجون) الذى يتصف بالبخل الشديد على أسرته التى عانت منه، فحبه للمال جعله يرفض حق ابنه وابنته لاختيار شركائهما فى الحياة ويسعى لتزويجهما من أغنياء حتى وإن كانوا يكبرهما سنا.
وبرغم المكانة الاجتماعية الكبيرة التي حظى بها موليير إلا أنه حرم من الدفن وفق طقوس التعليم المسيحي لآن المسرح كان ينظر له نظرة دونية، ويطلق على الممثليين "المشخصاتية" ولا يؤخذ بشهادتهم في المحاكمات، وظل رجال الدين آنذاك حانقين على موليير حتى بعد وفاته، إذ ظلت مسرحيته «طرطوف» ماثلة فى أذهانهم، وتباطأ القس الذى استدعى فى المجئ ولم يصل إلا بعد إلحاح طويل، بعدما فارق موليير الحياة، ورفضت الكنيسة أن يدفن فيها، فاضطرت زوجته للالتجاء للملك ملتمسة منه التدخل لدى كبير أساقفة باريس، وأذنت الكنيسة بالدفن على أن يتم ليلاً دون صلاة على الجثمان ولا احتفال دينى.
توفي موليير عام 1673 بعمر يناهز 51 عامًا، حيث كان  يشارك فى تقديمه العرض الرابع لمسرحيته "مريض الوهم"، فسقط على خشبة المسرح ليرحل عن عالمنا بعد ساعات قليلة.