هكذا تنفذ إيران اغتيالات لتحقيق الهيمنة على العراق
حذر مراقبون، من تمادي الحشد الشعبي الطائفي بالعراق الموالي لإيران، في تنفيذ سياسات الاغتيال والقنص بحق معارضي طهران، وقالوا إن تمادي هذه العصابات في جرائمها سيدفع بالعراق إلى هاوية سحيقة.
وقالوا إن وضع حشد إيران قوائم للتصفية تطال كل المعارضين للوجود الإيراني يصيب العراق بالرعب. ويكاد يحول الوطن من جديد إلى نسخة جديدة من الحرب الطائفية الكبرى 2006-2008 .
وشدد على ضرورة حدوث وقفة بوجه حالة الانفلات الأمني وإرسال تحذير واضح لعصابات إيران إن استمرت في هذه السياسة بأن تٌحل عصاباتها تماما وتسرح عناصرها.
وكان قد تزامن موعد اغتيال الكاتب والروائي علاء مشذوب، الذي انتقد السياسة الإيرانية في منشوراته، واعتقال زعيم ميليشيات أبو الفضل العباس، أوس الخفاجي، من قبل أمن الحشد الموالي لايران ليثير الشكوك بضلوع إيران في هاتين العمليتين، وبدء تنفيذ سياسة إيرانية واضحة لتصفية الخصوم والرافضين لنفوذها في العراق.
هذه السياسة كشفت عنها مصادر قريبة من ميليشيات الحشد الشعبي قبل أشهر، وبيّنت أن إيران مستعدة لتصفية المخالفين لنظامها حتى لو كان جسدياً، مشيرة إلى أن ذلك تم بأوامر مباشرة من قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك من خلال نشر فرق اغتيالات بالعراق من أجل إسكات خصومه ومنتقدي نفوذه، وتهيئة الأجواء لتنفيذ أجندة طهران في المنطقة.
ويشار إلى أن الليلة التي سبقت اعتقال أوس الخفاجي، شهدت تصريح الأخير في حديث لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية، عن رفضه تدخلات إيران في السياسة العراقية، وهو ما تجسد في زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الشهر الماضي، عددا من شيوخ ووجهاء عشائر الجنوب ووسط العراق.
وأضاف الخفاجي أن رفض التواجد الأجنبي على الأراضي العراقية ينطبق على إيران، رافضاً حديث ظريف عن بقاء إيران في العراق. كما توعد الخفاجي في مقطع فيديو قتلة الروائي العراقي علاء مشذوب بالقصاص. وهو ان عمه ومن نفس عشيرته.