بعد مقتل شاب بمخفر شرطة.. اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين في تونس
تجددت، المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في منطقة براكة الساحل بمحافظة نابل التونسية، السبت، على خلفية وفاة شاب داخل مقر أمن في ظروف وصفت بـ“الغامضة“.
وأكد شهود عيان، أنّ قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذي تجمّعوا أمام مركز الأمن الذي توفى داخله الشاب، وقاموا برشق أعوان الأمن بالحجارة ما أسفر عن إصابة رئيس مركز الأمن.
وتعود ملابسات الحادثة إلى نشوب شجار عنيف بين شاب يبلغ عمره 32 سنة وشاب آخر، حيث تدخلت قوات الأمن لتوقيفهما وقامت بنقلهما إلى مقر الشرطة، غير أن الاشتباكات استمرت بعد تدخّل أهالي الشابين، وانتهت بوفاة أحدهما، وفق رواية شهود عيان.
وفور انتشار خبر الوفاة، وورود شائعات عن تعرضه لاعتداء من قبل أعوان الأمن، خرجت احتجاجات ضد قوات الأمن، واندلعت مواجهات بين الطرفين استخدم فيها المحتجون الحجارة، بينما استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتم اليوم السبت دفن الضحية بمسقط رأسه في محافظة القيروان، وسط اتهامات لأعوان الأمن بالتقصير في حماية الضحية، فيما يؤكد أخرون أن الأمن ضالع في عملية قتل الشاب.
بدورها أكدت وزارة الداخلية التونسية، في بيان اليوم السبت، ”أن مرافقين اثنين كانا مع الشاب المتوفي على متن سيارة، حاولا السيطرة عليه بعد دخوله في حالة هستيريا مفاجئة، وقد حلت دورية أمنية على عين المكان، ولم تتمكن من كبح جماحه نظرًا لحالة الغضب التي كان عليها“.
وأضاف البيان : ”تم طلب تعزيزات أمنية للسيطرة على الوضع ،حيث حلت على عين المكان قوة أمنية تولت نقله إلى مقر المركز، وبوصوله كان بحالة إغماء ، فتم استدعاء الحماية المدنية (الدفاع المدني) قصد إسعافه ، إلا أنه فارق الحياة“.
وأوضحت وزارة الداخلية التونسية في بيانها أن السلطات القضائية ”باشرت التحقيقات، على إثر وفاة الشاب التونسي“.
ومن جهته أمر قاضي التحقيق بالاحتفاظ بمرافقي القتيل وعوني دورية الحرس الوطني التابعة للمركز الامني، وعرض الجثة على الطبيب الشرعي وإجراء الاختبارات الفنية والعلمية اللازمة.