تفاصيل مقتل متظاهر بالجزائر وأتهامات أسرته لنظام بوتفليقة
السبت 2 مارس 2019 14:48:14
أعلنت عائلة الثوري الجزائري البارز، بن يوسف بن خدة، أن جنازة ابنها الذي توفي خلال مظاهرات الجمعة، حسان بن خدة، ستقام بعد صلاة عصر السبت، بمقبرة ”سيدي يحيى“ في العاصمة.
واتهم شقيق الراحل، سليم بن خدة، السلطات الجزائرية بالوقوف وراء وفاة أخيه، معلنًا أن ”العائلة تحمل العصابة الحاكمة وبلطجيتها سفك دم حسان، وسنقوم بالإجراءات اللازمة للقصاص“، بحسب تعبيره.
وفي أول تعليق رسمي على الحادثة، قال وزير الداخلية نور الدين بدوي إنه ”ينقل تعازي الحكومة لعائلة قامة الثورة التحريرية، بن يوسف بن خدة، التي فقدت ابنها حسان مساء الجمعة“.
وشدد الوزير على أن ”التحقيقات الطبية الشرعية ستوضح أسباب وظروف وفاته“، لافتًا إلى أن ”قوات الأمن الوطني الجزائري التزمت بتأمين التظاهرات السلمية، ولم تمارس العنف ضد المتظاهرين“، وفق تعبيره.
وأعلن عن وفاة نجل ثاني رئيس حكومة في الجزائر، بن يوسف بن خدة (1961-1962)، خلال مشاركته في تظاهرات الرفض الشعبي لتمديد حكم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وتداول نشطاء صورة للستيني بن خدة ملقى على الأرض، فيما تضاربت الأنباء حول سبب الوفاة، حيث قالت تقارير إنه توفي نتيجة التدافع بين المتظاهرين في شوارع العاصمة الجزائرية، وأخرى قالت إنه أصيب بأزمة قلبية تسببت بوفاته على الفور.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري عن سقوط 56 جريحًا في صفوف الأمن، و7 آخرين من المتظاهرين خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة، ووفاة رجل ستيني، فيما أكدت أن المعتقلين من المتهمين بأعمال النهب والتخريب، يتعاطون المخدرات.
وتروي عائلة الراحل أنه ”بعد أن صلى صلاة العصر في الشارع جماعة على الرصيف، بجانب قصر الشعب، مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، واصل المسيرة مع الشباب، ومنهم شقيقه الأصغر وأعضاء من العائلة، بنية الالتحاق ببيت والدتهم في ضاحية حيدرة أعالي العاصمة“.
ويوضح شقيقه سليم أنه ”على مستوى نزل الجزائر سان جورج، وقفت المسيرة التي كانت تجري بكل سلمية، وفجأة تدخلت قوات الأمن بعنف، ما أدى إلى ازدحام كبير بين النازلين والصاعدين، وفُقد الاتصال بالأخ، وحدث هذا تزامنًا مع وصول عدد كبير من البلطجية إلى المكان، وتُرك لهم الميدان للنهب والسلب“.
وفيما كانت العائلة تبحث عن المفقود، تواصلت معها إدارة المستشفى لتبلغها بأن جثة ابنها موجودة في مصلحة التشريح.