تطاول تركي.. وصف الذباب الإلكتروني يشغل الغضب السعودي
الخميس 7 مارس 2019 02:37:25
أثارت وكالة الأناضول الحكومية التركية للأنباء، غضبًا واسعًا لدى المدونين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن حملت من سمتهم ”الذباب الإلكتروني السعودي“ المسؤولية عن تحريف تصريحات لوزير داخلية أنقرة سليمان صويلو.
وكانت الوكالة الرسمية قد نشرت تقريرًا صحفيًا يوم الثلاثاء، عنونته بـ ”الذباب الإلكتروني السعودي يحرف كلمة لوزير الداخلية التركي“ وقالت فيه: ”حرّف الذباب الإلكتروني السعودي كلمة الوزير التي كان يتحدث فيها حول مكافحة الإرهاب إلى وعيد بحق منتقدي تركيا والسياح القادمين إليها“.
وأثار استخدام ”الأناضول“ للمصطلح ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، غالبيتها غاضب من الوصف التركي لكل من انتقد الوزير صويلو بالفعل خلال اليومين الماضيين.
وخصص الإعلامي السعودي علي العلياني، جزءًا من حلقة برنامجه ”معالي المواطن“ على قناة ”إم بي سي“ مساء اليوم الأربعاء، للحديث عن الموضوع، وانتقد بشدة وصف ”الذباب..“ وقال إنه يستهدف مواطنين سعوديين دافعوا عن بلدهم.
وكان مدونون سعوديون كثر قد انتقدوا أنقرة بعد انتشار مقطع فيديو للوزير التركي وهو يتحدث أمام حشد من مواطنيه، مرفقًا بترجمة عربية تقول إن الوزير أصدر توجيهات بالقبض على كل عربي ينتقد تركيا إذا ما زارها بغرض السياحة.
ولم تقف ردود الفعل على مقطع الفيديو الذي تنفي أنقرة صحة الترجمة العربية المصاحبة له، على انتقاد الوزير صويلو، لا بل تحولت لدعوات لمقاطعة السياحة في تركيا التي تستقطب بالفعل عددًا كبيرًا من السياح العرب سنويًا، وبينهم قسم كبير يأتي من السعودية.
وفي موقع ”تويتر“ واسع الاستخدام في السعودية، عاود دعاة مقاطعة السياحة في تركيا في اليومين الماضيين كرد على التصريحات المنسوبة للوزير صويلو، مطالبتهم بمقاطعة السياحة في تركيا، بجانب انتقاد وصف وكالة ”الأناضول“ لهم بـ ”الذباب“.
وتحت الوسم ”#تركيا_تصف_السعوديين_بالذباب“، تنوعت مشاركة المدونين السعوديين الغاضبين من تركيا ووكالتها الحكومية، سواء بالدعوة للمقاطعة السياحية أو لأكثر من ذلك، فيما اختار فريق آخر نشر مقاطع فيديو وصور تدعم دعواتهم تلك.
وكانت السفارة التركية في أنقرة قد أصدرت يوم الثلاثاء بيانًا قالت فيه: ”إن الإشاعات التي نُسبت إلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، تستند إلى عبارات مجتزئة ومزيفة تمامًا من سياقها الحقيقي“، وأن الوزير كان يقصد منتسبي حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا لدى أنقرة.