هكذا يعاني أهالي عفرين السورية من البطش التركي
الجمعة 8 مارس 2019 01:48:12
يعاني سكان مدينة عفرين في محافظة حلب شمالي سوريا، من انتهاكات جسيمة، منذ بدء العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا وجماعات مسلحة موالية لها في 20 يناير 2018.
وتنوعت هذه الانتهاكات، منذ إحكام سيطرة تركيا على المدينة في مارس 2018، بين القتل والتعذيب والاعتقالات والابتزاز المالي والسخرة والسرقة والخطف والتعدي على ممتلكات السكان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير مطول، إنه وثق اختطاف واعتقال أكثر من 2600 مواطن في مدينة عفرين، من بينهم نحو 1000 شخص لا يزالون قيد الاعتقال، فيما أفرج عن البقية بعد دفع فديات.
وذكر المرصد أن الهجوم التركي على عفرين تسبب خلال 13 شهرا في قتل 384 مدنيا، من بينهم 55 طفلا و36 امرأة، من الكرد والعرب والأرمن، فيما قتل عدد منهم بانفجار ألغام أو تحت التعذيب على يد فصائل مدعومة من تركيا.
وتغض أنقرة الطرف عن كل هذه الانتهاكات التي ترتكبها مجموعات مسلحة موالية لها، في إطار خطة تركية مبرمجة لتهجير سكان المنطقة التي كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها أنقرة "إرهابية".
سرقة مواشي
ولم تقتصر الانتهاكات على الجماعت المسلحة، بل أظهر شريط مصور مؤخرا قواتا تركية تعذب رجلا بذريعة انتمائه للقوات الكردية وامتلاكه أسلحة وذخيرة، بحسب المرصد.
كما وثق المرصد قيام مسلحين بالاعتداء على رجل مسن وزوجته المسنة وتقييدهما لعدة ساعات، وسرقة 25 ألف ليرة سورية و500 دولار أميركي منهما ونهب ممتلكات من المنزل.
كما أقدم مسلحون على سرقة أكثر من 150 من رؤوس الماشية في قرية برج القاص بريف عفرين، فيما نهبت جماعة أخرى منزلا أمام أنظار سكانه.
"الاتجار بالمعتقلين"
وتحدث تقرير المرصد عن نهب جماعة مسلحة مجوهرات وأموال بنحو 10 آلاف دولار من أحد المنازل، في حين جرى سرقة متجر أحد سكان إحدى القرى التابعة لمدينة عفرين.
وبحسب المرصد، فقد أقدمت جماعات مسلحة موالية لتركيا على اختطاف 5 من موظفي وموظفات شركة المياه في عفرين ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
وتطرق التقرير إلى ما وصفه "الاتجار بالمعتقلين والمختطفين"، وإجبار ذويهم على دفع مبالغ مالية كبيرة للإفراج عنهم، في حين لا يزال آخرون رهن الاعتقال بسبب عدم تمكن ذويهم من دفع الفديات.
ويقوم أفراد من الجماعات المسلحة في عفرين بشراء مواد غذائية من المتاجر التي يملكها سكان عفرين دون تسديد أثمانها، كما يسخرون عربات السكان في نقلهم بلا مقابل مادي، وكذلك الأطفال والفتيان في تنظيم مقراتهم.