تخوف على مصير روح جديدة في إفريقيا بعد حادث الطائرة المنكوبة بأثيوبيا

الجمعة 15 مارس 2019 07:57:39
تخوف على مصير "روح جديدة في إفريقيا" بعد حادث الطائرة المنكوبة بأثيوبيا

"روح جديدة في أفريقيا" هذا هو شعار الخطوط الجوية الاثيوبية الذي يعكس طموحها في الهيمنة على سوق الطيران في أفريقيا، وقد كان لها ذلك بالفعل.

فعلى مدار سبع سنوات فازت بجائزة أحسن طيران في أفريقيا لتتحول إلى مصدر فخر حقيقي لذلك البلد الناهض بقوة والذي يستحوذ على أعلى نسب النمو الاقتصادي في الإقليم.

لكن الخطوط الاثيوبية ليست مجرد ناقل وطني تقليدي، فهذه الشركة التي انطلقت بسرعة فائقة منذ عشرين عاماً، وأصبحت تجوب 117 وجهة في العالم شرقاً وغرباً بأسطول طائرات بلغ ال100 ، جلبت للخزينة الحكومية أكثر من ثلاثة مليار دولار من الأرباح في عام 2017 ، ما فتح شهيتها لإدارة وتشغيل المزيد من الخطوط، لكن الكارثة الجوية للرحلة Et302 للخطوط الاثيوبية صباح الأحد الماضي المتجهة لنيروبي وعلى متنها157 راكباً لقوا حتفهم جميعا وضعت "روح أفريقيا الجديدة" في مأزق جدي لم تواجهه الشركة حتى عام2010 عندما هوت طائرتها بعد خمس دقائق من إقلاعها أيضاً.

وعمت البلاد حالة من الحزن، ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا باللون الأسود لشعار الشركة الملون، وتم تداول صور قائد الطائرة ورئيسة المضيفات وهي أم لثلاثة اطفال، إضافة إلى طاقم المضيفات الـ6.

ولفت صورهم بباقة من الورود، كما أعلنت إثيوبيا الحداد الوطني وخيمت ما يشبه الصدمة على الشعور الوطني العام، وتحولت إثيوبيا إلى مركز الأخبار عن واحدة من أكثر حوادث الطيران إثارة للجدل.

لكن التعاطف مع الضحايا لم يمنع الكثيرين من الخوف على مصير "روح أفريقيا الجديدة"، فسارعت الشركة إلى التأكيد على السمعة الحسنة التي يتميز بها قائد الطائرة الشاب.

وذكر مدير شركة الخطوط الإثيوبية أن لديه خبرة طويلة وسجل مميز بواقع 8000 ألف ساعة طيران منذ تاريخ التحاقه بالشركة عام 2007 .

وانتشرت صور الكابتن الشاب ومساعد الطيار وطاقم الضيافة مع عبارات من التعاطف مع الناقل الوطني وأبدى كثيرون فخرهم بالسمعة الحسنة للشركة وسجلها الجيد في السلامة.

ومع أن جميع تحليلات خبراء الطيران تشير بأصابع الاتهام إلى عيب في برنامج حاسوب الطيار الآلي لطراز الطائرة بوينغ737 ماكس، إلا أن إثيوبيا تضع يدها على قلبها في انتظار نتائج فحص الصندوق الأسود الذي سوف يفحص في العاصمة الفرنسية باريس.

لكن مدونون على صفحات التواصل الناطقة بالعربية أشاروا إلى أن "روح أفريقيا الجديدة" تتألم وأنها بحاجة لمجهود جبار لإنقاذ سمعتها التي هوت بها البوينغ 737 ماكس صبيحة الأحد على بعد 60 كيلو فقط من مطار بولي، أكثر المطارات المزدحمة في أفريقيا